208

============================================================

2 أخبرنا ضياء الدين عبد الوهاب بن على، قال: أخبرنا أبو الفتح الهروى، قال: أخبرتا أبو نصر التريافى، قال: أخبرتا أبو محمد الجراحى، قال: أخبرنا أيو العباس المحبوبى، قال: أخبرنا أبو عيسى الترمذى قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا نافع بن عمر بن جميل الجمحى، قال: حدثنى حابس بن أبى مليكه، قال: حدثنى عبد الله بن الزبير: أن الأقرع بن حسابس قدم على رسول الله فقال أبو بكر: استعمله على قومه. فقال عمر: لا تستعمله يا رسول الله.

فتكلما عند النبى حتى علت أصواتهما. فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافى.

وقال عمر: ما أردت خلدفك فأنزل الله تعالى الآية. فكان عمر بعد ذلك إذا تكلم غند النبى لا يسمع كلامه حتى يستفهم.

وقيل: لما نزلت الآية إلى أبى بكر أن لا يتكلم عند النبى إلا كأخ السرار فهكذا ينبغى أن يكون المريد مع الشيخ؛ لا ينبسط برفع الصوت وكثرة الضحك وكثرة الكلام إلا إذا بسطه الشيخ.

فرفع الصوت تنحية جلباب القلب الوقار(1).

والوقار إذا سكن القلب عقل اللسان ما يقول : وقد ينازل باطن بعض المريدين من الحرمة والوقار من الشيخ ما لا يستطيع المريد أن يشبع النظر إلى الشيخ وقد كنت "أحم،(2) فيدخل على عمى وشيخى أبو النجيب السهروردى رحمه الله - فيترشح جسدى غرقا.

وكنت أتمنى العرق لتخف الجمي- فكنت أجد ذلك عند دخول الشيخ على، ويكون فى قدومه بركة وشفاء.

وكنت ذات يوم فى البيت خاليا، وهناك منديل وهبه لى الشيخ، وكان يتعمم به، فوقع قدمى على المنديل اتفاقا، فتألم باطنى من ذلك، وهالنى الوطه بالقدم على منديل الشيخ، وانيعث من باطنى من الاحترام ما أرجو بركته.

قال ابن عطاء فى قوله تعالى (لا ترفعوا أصواتكم زجر عن الأدنى، لئلا يتخطى أحد الى ما فوقه من ترك الحرمة.

وقال سهل فى ذلك: لا تخاطبوه إلا مستفهمين.

(1) وفى نسخة : تنحية جلباب الوقار، وتسققيم العبارة إذا كانت (.. فرفع الصوت تنحية القلب جلباب الوقان.

(2) أى: أمرض بالحمى

পৃষ্ঠা ২০৮