============================================================
وقال بعضهم: كثا على الساحل، فسمع بعض إخواينا، فجعل يتقلب على الماء يمر وچيء حتى رجع الى مكانه.
ونقل أن بعضهم كان يتقلب على الثار عند السماع ولا يحس بها.
ونقل أن بعض الصوفية ظهر منه وجد عند السماع، فأخذ شمعة فجعلها فى عينه.
قال الثاقل: قربت من عينه أثظر فرأيت نارا، أو نورا يخرج من عينه يرد تار الشمعة.
وحكى عن بعضهم: أنه كان إذا وجد عند السماع ارتفع من الأرض فى الهواء أذرغا يمر ويچيء فيه.
وقال الشيخ أبو طالب المكى، رحمه الله تعالى، فى كتابه : ددإن أنكرنا السماع مجملا مطلقا من غير قيد مفصل يكون إنكارا على سبعين صديقا، وان كنا تعلم أن الإنكار أقرب إلى قلوب القراء والمتعبدين، إلا أنا لا نفعل ذلك؟ لأننا تعلم ما لا يملمون، وسسنا عن السلف من الأصحاب والتابعين ما لم يسمعوا".
وهذا قول الشيخ عن علمه الوافر بالسنن والآثار، مع اجتهاده وتحريه الصواب، ولكن نبسط لأهل الإنكار لسان الاعتذار، ونوضح لهم الفوق بين سماع يؤثر وبين سماع يئكر وسمع الشبلى قائلا يقول: أسائل عن سلمى، فهل من مخبر يكون له علم بها أين تنزل فزعق الشبلى، وقال : لا والله ما فى الدارين عنه مخبر.
وقيل : الوجد سر صفات الباطن، كما أن الطاعة سر صقات الظاهر، وصفات الظاهر الحوكة والسكون، وصفات الياطن الأحوال والأخلاق.
وقال أبو تصر السراج: أهل السماع على ثلاث طبقات: فقوم يرجعون فى سماعهم إلى مخاطبات الحق لهم قيما يسمعون.
وقوم يرجعون فيما يسمعون الى مخاطبات أحوالهم ومقامهم وأوقاتهم، فهم مرتبطون بالعلم ومطالبون بالصدق فيما يشيرون إليه من ذلك.
وقوم هم الفقراء المجردون الذين قطعوا العلائق ولم تتلوث قلوبهم بمحية الدنيا والجمع والمنع فهم يسمعون بطيبة قلوبهم ويليق بهم السماع؛ فهم أقرب الناس إلى السلامة وأسلمهم من الفتنة: وكل قلب ملؤث بحب الدنيا فسماغه طبع وتكلف.
পৃষ্ঠা ১৬