============================================================
الباب الفالك والأو بحون فى آداب الأكل فمن دلسك أن يبتدئ بالملح، ويختم به، روى عن رسول الله أنه قال لعلى، رضى الله عنه: "ياعلى، ابدأ طعامك بالملح واختم بالملح، فإن الملح شفاه من سيعين داء، منها: الجنون، والجذام، والبرص، ووجع البطن، ووجع الأضراس)، وروت عائشة رضى الله تعالى عنها قالت: "الدغ رسول الله فى إبهامه من رجله اليسرى فقال: على بذلك الأبيض الذى يكون فى العجين) فجيتسا بملح، فوضعه فى كفة، ثم لعق منه ثلاث لعقات، ثم وضع بقيته على اللدغة فسكنت عنه.
ويستحب الاجتماع على الطعام، وهو سنة الصوفية فى الريط وغيرها، روى جاير عن رسول الله أنه قال: (من أحب الطعام إلى الله تعالى ما كثرت عليه الأيدى) وروى أنته قيل: يارسول الله، أنا نأكل ولا تشبع، قال: "لعلكم تفترقون عن طعامكم، اجتمعوا، واذكروا اسم الله عليه، يبارك لكم فيه) ومن عادة الصوفية: الأكل على السفر، وهو ستة رسول الله ، أخبرنا الشيخ أبو زرعة عن المقومى، بإسناده إلى ابن ماجه الحافظ القزوينى قال: أخبرنسا محمد پن المثنى قال: أخبرنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبى عن يونس ين الفرات، عن قتسادة، عن أنس بن مالك قال: ما اكل رسول الله على خوان ولا فى "سكرجة"(1) قال: فعلام كاتوا يأكلون؟ قال: على السفر.
ويصغر اللقمة، ويجود الأكل بالمضغ، وينظر بين يديه ولا يطالع وجوه الآكلين، ويقعد على رجله اليسرى وينصب اليمنى، ويجلس جلسة التواضع، غير متكي ولا متعزز، نهى رسول الله أن يأكل الرجل متكثا، وروى أنه أهدى لرسول الله شاة فجثا رسول الله على ركبته ياكل فقال أعرابى: ما هذه الجلسة يارسول الله؟ فقال رسول الله "إن الله خلقنى عبدا ولم يجعلنى جبارا عنيدا" (2) ولا يبتدي بالطعام حتى يبدأ المقدم أو الشيخ، روى حذيفة قال: كنا إذا حضرنا مع رسول الله طعاما لم يضع أحدنا يده حتى يبدأ رسول الله ويأكل باليمين (1) السكرجة: الصفحة التى يوضع فيها الأكل.
(2) متقق عليه
পৃষ্ঠা ১৫৪