6 - أبواب مكارم أخلاقه ومحاسن أوصافه وسيرته 1 - باب علمه عليه السلام الاخبار: الصحابة والتابعين والرواة 1 - جامع الأخبار: في أسانيد أخطب خوارزم أورد [ه] في كتاب له في مقتل آل الرسول صلى الله عليه وآله أن أعرابيا جاء إلى الحسين بن علي عليهما السلام فقال: يا بن رسول الله قد ضمنت دية كاملة وعجزت عن أدائه، فقلت في نفسي: أسأل أكرم الناس، وما رأيت أكرم من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال الحسين عليه السلام: يا أخا العرب أسألك عن ثلاث مسائل، فإن أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال، وإن أجبت عن اثنين أعطيتك ثلثين، 1 وإن أجبت عن الكل أعطيتك الكل، فقال الاعرابي: يا بن رسول الله أمثلك يسأل عن 2 مثلي وأنت من أهل [بيت] العلم والشرف؟! فقال الحسين عليه السلام: بلى سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله [يقول]: المعروف بقدر المعرفة.
فقال الاعرابي: سل عما بدالك، فإن (علمت) أجبت وإلا تعلمت منك ولا قوة إلا بالله، فقال الحسين عليه السلام: أي الأعمال أفضل؟ فقال الاعرابي: الايمان بالله، فقال الحسين عليه السلام: فما النجاة من المهلكة؟ فقال الاعرابي: الثقة بالله، فقال الحسين عليه السلام: فما يزين الرجل؟ فقال الاعرابي: علم معه حلم، فقال: فإن أخطأه ذلك؟ فقال: مال معه مروءة، فقال: فإن أخطأه ذلك؟ فقال: فقر معه صبر.
পৃষ্ঠা ৫৯