طرقت مجلة الامام مباحث نافعة سمع بها الناس صوت الإصلاح وقامت حولها ضجة عظيمة كان السكوت نصيبها بهمة صاحبها ولم يكتف بالمجلة فحرض لجنتي إدارة المجلة على ترجمة الكتب النافعة وطبعها فترجموا كتاب (الشمس المشرقة في نهضة اليابان) وجملة من الكتب المدرسية وطبعوا ذلك كله فكان له من الأثر العظيم ما شاهدناه ونشاهده الآن ثم أسس مدرسة سماها الإقبال سنة 1325ه وأتى لها بمعلمين من مصر سنة 1326ه ثم بمساعيه تأسست جريدة الإصلاح وصدر العدد الأول منها أول شوال سنة 1326ه وآخر عدد منها 24 ذي الحجة 1328ه
وهكذا انتشرت فكرة الإصلاح في أندونيسيا وبلدان جنوب آسيا بواسطة مجلة الامام وجريدة الإصلاح فتأسست في جاكرتا جمعية خير سنة 1324ه وتأسست أول مدرسة لجمعية خير في جاكرتا وفي فليمباغ بهمة السيدين علي بن عبد الرحمن المساوي ومحمد بن عبد الرحمن المنور وذلك سنة 1326ه وتأسست مدرسة في سورابايا سنة 1326ه بهمة السيد شيخ بن زين الحبشي ثم أسس السيد عبد الله بن علوي العطاس مدرسة في جاكرتا وهكذا تتابع إنشاء الجمعيات والمدارس وانتشرت فكرة النهضة العلمية والحركة الدينية في البلاد الجاوية من أقصاها إلى أقصاها بهمة ومساعي المترجم
وقد زار جاوا (أندونيسيا) آخر زيارة 1918 فأقام في مدينة سورابايا نحو الشهر في قصر السيد حسن بن أحمد باعقيل فكان ذلك الشهر غرة في جبين الدهر تكررت فيه المجالس العامة وفاضت فيه أحاديث الأدب والعلم وكان القصر أشبه بمعهد علمي وحوله الناس غادين رائحين
بعض آرائه
تبدو بعض آرائه خلال رسائله إلى أصدقائه قال من رسلة إلى المجتهد الأكبر السيد محسن الأمين مؤرخة في 22 جمادى الثانية سنة 1346ه صادرة عن المكلا:
... وفي اليمن بعض الشيعة الجعفرية كبيت (البو طالب) من بني القاسم رهط الامام ومنهم ناظر الأوقاف ولديهم كتب مخطوطة غير كثيرة *
وقال من رسالة إلى السيد محمد سعيد العرفي ** صادرة عن عدن في 15 ذي الحجة سنة 1348ه:
পৃষ্ঠা ৫