لامرتين، وهو مقارن لافسادهم الثاني أو ناتج عنه. ولانجد شيئا من هذا العلو في أي فترة من تاريخهم إلا في حالتهم الحاضرة بعد الحرب العالمية الثانية. فاليهود اليوم إذن في مرحلة الافساد الثاني والعلو الكبير. ونحن في بداية تسليط الله تعالى لنا عليهم، في مرحلة إساءة وجوههم ومقاومتهم.. حتى يفتح الله تعالى وندخل المسجد قبل ظهور الامام المهدي عليه السلام أو معه، كما دخله أسلافنا أول مرة، ونتبر علوهم في العالم تتبيرا، أي نسحقه سحقا. أما قوله تعالى " وإن عدتم عدنا، وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا " فيدل على أن اليهود يبقى منهم عدد كثير في العالم بعد إزالة اسرائيل واخرج من لم يسلم منهم من بلاد العرب على يد المهدي عليه السلام، وأنهم قد يعودون إلى الافساد وذلك في حركة الدجال الاعور كما تذكر الروايات الشريفة، ويقضي عليهم الامام المهدي عليه السلام والمسلمون. ويجعل الله تعالى جهنم حصيرا لم يقتل منهم، وحصر المسلمون من بقي منهم ويمنعونهم من التحرك والافساد.
--- [ 87 ]
পৃষ্ঠা ৮৫