يعبئون قواتهم يخوضون المعركة الكبرى مع الامام المهدي وجيشه، والتي تمتد محاورها من عكا في فلسطين إلى أنطاكية في تركيا ساحليا، ومن طبرية إلى دمشق والقدس داخليا. وينزل فيها الغضب الالهي على قوات السفياني واليهود والروم، فيقتلهم المسلمون حتى لو اختبأ أحدهم وراء حجر لقال الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله. وينزل النصر الالهي على الامام المهدي والمسلمين فيدخلون القدس فاتحين. ويتفاجأ الغرب المسيحي بهزيمة اليهود وهزيمة قواته المساعدة لهم، على يد المهدي عليه السلام، فيستشيط غضبا ويعلن الحرب على الامام المهدي، ولكنه يتفاجأ بنزول المسيح عليه السلام من السماء في القدس، وببيانه الذي يوجهه إلى العالم والمسيحيين خاصة، ويكون نزوله عليه السلام آية للعالم يفرح بها المسلمون والشعوب المسيحية. ويبدو أن المسيح عليه السلام هو الذي يقوم بالوساطة بين المهدي عليه السلام والغربيين، فيتفقون على عقد هدنة سلام مدتها سبع سنوات " بينكم وبين الروم أربع هدن، تتم الرابعة على يد رجل من أهل (آل) هرقل، تدوم سبع سنن. فقال له رجل من عبد القيس يقال له المستوربن غيلان: يا رسول الله، من إمام الناس يومئذ ؟ قال: المهدي من ولدي، ابن أربعين سنة، كأن وجهه كوكب دري، في خده الايمن خال، عليه عباءتان قطوانيتان، كانه من رجال بني اسرائيل. يستخرج الكنوز، ويفتح مدائن الشرك ". ولعل السبب في أن الغربيين ينقضون هذه الهدنة بعد سنتين كما تذكر بعض الروايات، هو تخوفهم من التيار الشعبي الذي يحدثه المسيح عليه السلام في شعوبهم، فيدخل الكثيرون في الاسلام، ويظهر الكثيرون تأييدهم للامام المهدي عليه السلام. فيقوم الروم بهجوم مباغت على منطقة بلاد الشام وفلسطين بنحو مليون جندي " ثم يغدرونكم فيأتونكم تحت
--- [ 25 ]
পৃষ্ঠা ২৪