أول جيش يرسله يكون لحرب الترك فيهزمهم. والظاهر أن المقصود بالجزيرة، التي تذكر أحاديث عديدة أن قوات الترك ينزلونها قبل السفياني، هي تلك المنطقة المسماة بهذا الاسم، والتى تفهم منه عندما يطلق غير مضاف، وليس جزيرة العرب أو غيرها. وكذا المقصود بنزول قوات الروم في الرملة هو رملة فلسطين كما يفهم من الروايات. نعم يفهم من أحاديث الكنز المتقدمة ونهي النبي (ص) المسلمين عن المشاركة في القتال عليه، وعبارة " تنكب عليه الامة " أن أطراف الصراع على الكنز مسلمون. ولكن ذلك لايمنع أن تكون دولة تركيا طرفا ويساندها الترك الروس أو إخوان الترك كما ورد التعبير عنهم في أحاديث نزول قواتهم في الجزيرة. أما الروم والمغاربة فقد وردت بعض روايات تشير إلى أنهم من أطراف حرب قرقيسيا، ولكنها إشارات قليلة وضعيفة. ويحتمل أن يكون دخولهم لمساعدة السفياني، أو غير ذلك. وأما القوى الاساسية المعادية للسفياني والمؤيدة للمهدي عليه السلام وهم اليمانيون والايرانيون فلا يدخلون في حرب قرقيسيا، لانها حرب بين أعدائهم، ولكن السبب الاهم على ما يبدو من الاحاديث هو انشغالهم بأحداث الظهور في الحجاز، والعمل على ترتيب اتصالهم وتوحيد قواتهم مع قوة الامام المهدي عليه السلام الذي تكون بدأت حركة ظهوره في مكة. وقد يكون السبب أيضا نشوب الحرب العالمية التي نرجح أن يكون وقوع مرحلة منها في هذه المرحلة كما سنذكره. روى ابن حماد في مخطوطة ص 87 عن علي عليه السلام قال " إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة، بعث في طلب أهل خراسان. ويخرج أهل
--- [ 121 ]
পৃষ্ঠা ১২০