235

ক্যাসজাদ মাসবুক

العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

জনগুলি

اجتمع علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو بن قلج ارسلان صاحب بلاد الروم والملك الأشرف موسى بن العادل بسيواس وساروا 53 نحو خلاط في عساكر الشام والجزيرة وكان مع علاء الدين نحو من عشرين 54 الف فارس من الفرسان الشجعان، وعليهم مقدم امير من امراء حلب يقال له عمر 55 بن علي. وهؤلاء من الاكراد الهكارية 56، وكان من الشجاعة بالمنزلة العالية، فلما سمع بهم جلال الدين سار مجدا اليهم فلما لقيهم رأى ما هاله من كثرة العساكر، فامتلأ صدره رعبا فانهزم هو وعسكره لا يلوي احد على احد وعادوا الى خلاط، فاستصحبوا بقية اصحابهم وعادوا الى آذربيجان فوصل الملك الاشرف الى خلاط وهي خاوية 57 على عروشها وتردد الرسل بينهما فاصطلحوا وتحالفوا وتقرر لكل منهم ما تحت بده. ثم عاد الاشرف الى سنجار، وسار منها الى دمشق، واقام جلال الدين ببلاده من آذربيجان، وكان 58 حسام الدين صاحب مدينة ارزن 59 من ديار بكر، لم يزل يصحب الملك الاشرف الى خلاط في حروبه وحوادثه وينفق امواله في طاعته ويبذل نفسه وعساكره في مساعدته، فلما حصر جلال الدين خلاط كان بها يومئذ، فلقي من الشدة والخوف ما لقيه اهلها ولم يزل الى ان ملكها جلال الدين فاسره في جملة الامراء واراد أن يأخذ منه مدينته ارزن، فقيل لجلال الدين، ان هذا من اهل بيت قديم عريق في الملك وهذه المدينة ارثه من اسلافه فرق له جلال الدين وابقى عليه 145 / أ/واخذ عليه العهود والمياثيق 60 انه لا يقاتله، فلما جمع الملك الاشرف جموعه، وسار الى جلال الدين لم يحضر مع الملك الاشرف لما بينه وبين جلال الدين من العهود والمواثيق، فلما انهزم جلال الدين، سار شهاب الدين غازي بن الملك العادل صاحب ميافارقين الى مدينة ارزن فحصرها ثم ملكها صلحا وعوض حسام الدين عنها مدينة حاني من ديار بكر.

পৃষ্ঠা ৪৪১