وفي هذه السنة توفي السلطان الملك المسعود صلاح الدين يوسف 45 ابن الملك الكامل محمد بن الملك العادل ابي بكر بن ايوب صاحب اليمن ومكة وكان قد استولى على اليمن ومكة فقمع الخوارج في اليمن، وطرد الزيدية عن مكة، ولما بلغه 46 موت عمه المعظم تجهز من اليمن ليأخذ الشام فتوفي بمكة في شهر جمادى [الاولى] 47 من سنة ست وعشرين وسأذكره في موضعه 48 من الكتاب انشاء الله.

ومات ابو الدر ياقوت 49 بن عبد الله الرومي الحموي البغدادي الملقب شهاب الدين العلامة الاديب، صاحب التصانيف المشهورة وكان قد اشتراه رجل من اهل حماة وعلمه الكتابة، وقرأ النحو واللغة فاعتقه مولاه، فاستقل بنفسه، نسخ الكثير، وكان حسن الخط، عاش نيفا وخمسين سنة. وتوفي في شهر رمضان من السنة المذكورة.

পৃষ্ঠা ৪৩৯