قال لي: إنه لا يتحدث الانجليزية بطلاقة، ولكنه يعرف اللغة العربية معرفة جيدة، والفرنسية والألمانية والروسية، ولغته الأم هي الإسبانية، ثم خاطبه قائلا: هذا صديقنا، مايكل، هو فنان، ويغني أيضا بلغات محلية. - أهلا وسهلا، أنا أحب الفنانين والنحاتين والمغنين والصعاليك أيضا.
ثم التفت إلي قائلا: دا خوان بيدرو؟ - خوان بيدرو بتاع المتحف الإسباني، بتاع مسيو دل برادو؟ - أيوا، أيوا، أيوا.
قال خوان بيدرو: أتعرفني؟
قال له أمين: مايكل أحد أصدقاء نوار سعد. - ها، نوار سعد الجميلة، ستحضر بعد قليل، إنها صديقة قديمة.
لقد جئت إلى حضور الاحتفال بذكرى مرور أعوام كثيرة على وفاة مايا العزيز، وأن أرى نوار سعد.
كان تماما كما وصفته لي نوار سعد ذات مرة، أجمل رجل قبيح في العالم.
ولو أنه ستيني أو خمسيني، ولكن - مثله مثل نوار - يبدو شابا، كان يتحدث بطلاقة عن الفنانين الإسبان الجدد؛ مدارسهم وحياتهم أيضا، يبدو كما لو كان يعرف كل شيء عنهم، أدق التفاصيل، وقال لي ذلك: «إن الاهتمام بدقائق حياة الفنان هو نوع من الفن، فالفنان هو المعادل الموضوعي لفنه.»
اعتذر عن تناول طبق الزقني لالتزامه بمواعيد مع أحدهم في الغداء.
قالت لي القديسة ذات مرة
أمين يحب طبق الزقني بالدجاج متبلا بالدليخ القديم، ويبدو أنه كان يأكل بشهية كبيرة، وأنه متوازن نفسيا.
অজানা পৃষ্ঠা