কাসাল মুসাফ্ফা
العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى - الجزء1
জনগুলি
قلنا: إن الذهب إنما له فضل القيمة في الدنيا، والفضة لبياضها أحسن منه سيما فضة الجنة التي قد وصفت بما وصفت من الفضل والصفاء والحسن، والبياض أحسن الألوان في أكثر الأشياء.
وقال الكلبي: هذه ثياب المخدومين وحليهم.
وقال الشيخ أبو سهل الأنماري (رحمه الله): إن جعلت هذه الصفة للخدم الذين يخدمونهم في الجنة دون المخدومين كان أصوب، لأن الله تعالى جعل صفة المخدومين في سورة الحج على غير هذه الصفة، فقال: جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير [23/ الحج: 22].
وقد قلنا في كتاب المباني: يحتمل أن الله سبحانه ذكر في هذه السورة الفضة لأنه ذكر قبلها السندس الخضر والإستبرق، فذكر بعدها حلي الفضة لأن/ 111/ بياض الفضة مع خضرة السندس أحسن، وذكر في سورة الحج الذهب لأنه ذكر معها الحرير، وصفرة الذهب مع الحرير أزين.
ويحتمل أيضا أنه ذكر الفضة في هذه السورة لأنه ذكر قبلها أواني الفضة بقوله:
قواريرا من فضة و ويطاف عليهم بآنية من فضة فذكر أساور من فضة لتكون الأبواب موافقة، على ما جرت من عادات الملوك إذا اتخذوا مجلسا من بياض جعلوا ما يتعلق به من ذلك الجنس أيضا، وكذلك في الملبس، ثم إذا اتخذوا السواد جعلوا سائر أخواته على ما يوافقه، فذكر الفضة عقيب ذكر الفضة أحسن وأوفق.
ويصلح أن يكون تخصيص الفضة في هذه السورة إشارة مرموزة إلى الجارية التي كانت للمرتضى (رضوان الله عليهم) المسماة «فضة» على ما ذكرناه في الفضة والرموز تدخل في كلام الحكماء لنوع من الاستظراف والحسن في الإيماء.
فهذه أربعة أوجه ذكرناها من غير حكم على واحد منها، والله أعلم بالصواب.
فإن قيل: كيف قال: وسقاهم ربهم شرابا طهورا وهل فيه شيء يدل على التشبيه؟
قلنا: ليس فيه شيء من معنى التشبيه، لأن العرب تجعل «سقى» و«أسقى»
পৃষ্ঠা ৯৬