وأما الجواب عن قولهم: أنها نزلت في رجل من الأنصار وسموه. فهو إنا نقول لهم: لا يبعد أن يكون [الراوي أطلق اسم الأنصاري على] المرتضى (رضوان الله عليه) [لكونه] مهاجريا أنصاريا، لأن الأنصار سموا بذلك لنصرهم رسول الله صلى الله عليه، ولقد كانت/ 58/ اثار المرتضى (رضوان الله عليه) في نصرة الرسول والذب عن حريم الإسلام أكثر من أن يحصرها عدد أو يقصرها مدد، فتسميته بالنصرة أحق من غيره، فيكون ذلك الرجل الذي أنزلت فيه هو المرتضى (رضوان الله عليه) ولم يذكر اسمه تصريحا لشهرته.
وأما من سمى غيره به فلو فاق حال الرجل حاله أو للتيمن والتبرك أو للاقتداء والاتساء به.
وأما الجواب عن قولهم: إنها مبهمة في الألفاظ فلا يخص إلا بدليل. فهو انا نقول لهم: ظهور هذه القصة في الأنام وشيوعها بين أهل الإسلام صار من أوكد ما يخص؟ به الإبهام وأدل ما يبنى عليه الكلام، فأي تخصيص يقارب هذا التخصيص ولا يجد لنفسه المفر من هذا ولا محيص.
পৃষ্ঠা ৪৬