কার্ল বুবের: শত বছরের প্রবোধ
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
জনগুলি
Momentum ، ومن ثم اتجاه الحركة، يجب أن تكون باقية.
وبينما تعد هذه ضربة قوية ضد رأي ديكارت الخاص، فلست أرى قوانين البقاء الفيزيائية تشكل أي خطورة على من يقول بمذهب التفاعل المتبادل، ويمكننا توضيح ذلك بواقعة أن بوسع أي مركبة أو عربة أن تقاد من الداخل دون خرق لأي قانون فيزيائي (ويمكن أن يتم ذلك بقوى طفيفة من مثل الإشارات اللاسلكية)، كل ما هو مطلوب هو: (1)
أن تحمل المركبة معها مصدرا للطاقة. (2)
أن يكون بقدرتها، لكي تغير اتجاهها، أن تعادل التغير بدفع كتلة ما - كالأرض مثلا أو كمية ما من الماء - في الاتجاه المضاد (بوسع المرء أيضا أن يقول: إذا صح وجود صعوبة كبرى هنا إذن لما كان بوسعنا أبدا أن نغير اتجاهنا نحن، فكيفما كان اتجاهنا فإننا حين ننهض من الكرسي نقوم بدفع الأرض كلها في الاتجاه المضاد، وإن يكن ذلك دفعا بالغ الضآلة، وهكذا يظل قانون بقاء كمية الحركة مصونا).
وإذا قمنا، فضلا عن ذلك ، بتفسير مذهب ديكارت عن الأرواح الحيوانية، لا تفسيرا ميكانيكيا بل فيزيائيا، بوصفها ظواهر كهربية، فسوف تغدو عندئذ هذه الصعوبة الخاصة برمتها غير ذات بال، حيث إن كتلة التيار الكهربي المغير لاتجاهه تساوي صفرا تقريبا، ومن ثم لا توجد مشكلة في معادلة النقلة (التحويلة) التي تغير اتجاه التيار.
وجملة القول: إن الصعوبة الكبرى في نظرية ديكارت في التفاعل المتبادل بين العقل والجسم إنما تكمن في نظرية ديكارت في العلية الفيزيائية، والتي تقتضي أن كل فعل فيزيائي لا بد أن يكون بواسطة الدفع الميكانيكي. (1) جذور التصور الديكارتي للمادة والتأثير العلي المتبادل
في الفصل الأول من كتابه (المشترك) «النفس ودماغها» يبين بوبر كيف انسلخت النظرية الفيزيائية للمادة، خلال البحث الفيزيائي نفسه، من جلدها القديم، فلم تعد نظرية المادة «مادية»! واكتشفت كيانات جديدة غير مادية، مثل حقول القوى، احتلت الجانب الأكبر من رؤيتنا للعالم، ونسخت فكرتنا القديمة عن العلية الميكانيكية، وسيكون لكل هذا أثره في تقريب فكرة بوبر عن تفاعل الذات والدماغ إلى أفهامنا، ونفي الغرابة عن إمكانية تأثير الذات على العمليات الدماغية بواسطة «العلية الهابطة» من أعلى إلى أسفل، مما سيأتي تفصيله.
تفترض المادية الكلاسيكية (التي قال بها ليوسيبوس أو ديمقريطس)، شأنها شأن نظريات ديكارت وهوبز فيما بعد، أن المادة أو الجسم أو «الجوهر الممتد» يشغل أجزاء من المكان، وربما المكان كله، وأن الجسم يمكن أن «يدفع»
جسما آخر، الدفع إذن أو التصادم هو تفسير التفاعل العلي (التأثير بالتلامس)، والعالم أشبه بآلة كبيرة تعمل بآلية الدفع، تماما كما تعمل الساعة، وهو مكون من أجسام يدفع بعضها بعضا كما تفعل التروس.
3
অজানা পৃষ্ঠা