কার্ল বুবের: শত বছরের প্রবোধ
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
জনগুলি
تنص مبرهنة بايس
Bayes’ Theorem
على أنه «لا تعلو الثقة في النظرية إذا ما كان احتمال وقوع التنبؤات في حالة صدقها مساويا لاحتمال وقوعها في حالة كذبها.» ولكن إذا كانت النظرية الفرويدية تتنبأ بكل شيء فهي، وفقا لهذه المبرهنة، لا تؤيد إذا تمت ملاحظة أي شيء.
21 (10) متضمنات فكر بوبر حول البحث السيكولوجي
معظم الدراسات البحثية في علم النفس تقوم فعلا بتشييد فرضيات يمكن من حيث المبدأ أن يتبين كذبها، فإذا كان هناك تنبؤ مثلا بأن التدريب يرفع الأداء على اختبارات الذكاء، وإذا كانت التجربة تقدم تدريبا لمجموعة من المشاركين ولا تقدمه لمجموعة ثانية، وإذا كانت هاتان المجموعتان متكافئتين في السمات والقدرات الأخرى ذات الصلة، فالتجربة إذن يمكن من حيث المبدأ أن تمضي في أي من الاتجاهين: فقد تؤدي المجموعة المتدربة أداء أفضل على الاختبار، وقد لا تؤدي أداء أفضل. من الممكن للفرضية من ثم أن تدحض. وتبرز الصعوبة في علم النفس عندما نكون بصدد النظريات لا بصدد الفروض، أي عندما نتناول النموذج العام الذي يلهم بفرضيات معينة. فمن شأن النظريات التي تنسج بوضوح وتتمتع ببنية محددة المعالم ومترابطة الأجزاء أن تولد فرضيات محددة بدقة وقابلة للاختبار. أما النظريات غير المتسقة داخليا فهي لا يمكن اختبارها ولا دحضها، لأنه أيا ما تكون نتيجة أي تجربة فإن جزءا من النظرية سوف يتماشى معها. ولن تجد كالتحليل النفسي مثالا نموذجيا لهذه النظريات التي ترفض من حيث المبدأ أن يتم دحضها، وهي لا ترفض ذلك لدواع سيكولوجية كالتي تتحدث عنها، بل لدواع منطقية كامنة في صميم بنيتها.
استدراك واجب
التحليل النفسي نظرية جليلة، أثرها باق في بنية الثقافة المعاصرة وفي صميم بنية اللغة البشرية الجديدة، ودورها من ثم بالغ الأثر في تشكيل العقل الحديث وبنائه. وفرويد رائد كبير، وواحد من أعظم المبدعين في التاريخ كله. ولم ينكر بوبر على التحليل النفسي ورائده أي شيء من ذلك. ولم يتهم النظرية بالهراء وانعدام المعنى على طريقة الوضعية المنطقية. وحقيقة الأمر أنه اعتبر التحليل النفسي نظرية «قبل-علمية» أكثر مما هي علم زائف. يقول بوبر في الحدوس الافتراضية والتفنيدات بالحرف الواحد:
وهذا لا يعني أن فرويد وأدلر غير مصيبين في بعض الأمور، وأنا شخصيا لا أشك في أن كثيرا مما قاله الاثنان هو ذو أهمية كبيرة، وأنه قد يسهم ذات يوم إسهاما كبيرا في تأسيس علم سيكولوجي يكون قابلا للاختبار ... وقد كنت على إدراك بأن مثل هذه الأساطير يمكن تطويرها فتصبح قابلة للاختبار، وأن كل النظريات العلمية أو جلها، من الوجهة التاريخية، قد نشأت من أساطير. ورب أسطورة قد اشتملت في داخلها على استباقات هامة لنظريات علمية، ومن أمثلة ذلك نظرية أمبدوقليس في التطور بواسطة المحاولة والخطأ، أو أسطورة بارمنيدس التي تقول بأن العالم «لبنة» واحدة ثابتة لا تتغير ولا يجري فيها أي شيء على الإطلاق، فهي إذا أضفنا إليها بعدا جديدا فإنها تفضي إلى تصور أينشتين عن العالم - الكتلة (وهو أيضا لا يستجد فيه شيء على الإطلاق، إذ إن كل شيء فيه، بلغة الأبعاد الأربعة، محدد ومرسوم منذ البداية). هكذا كنت أشعر أننا إذا كنا بإزاء نظرية ما ووجدنا أنها غير علمية أو أنها «ميتافيزيقية» إن شئنا القول فإن هذا لا يعني أنها غير ذات أهمية أو دلالة، أو يعني بأنها لا معنى أو بأنها هراء.
وفي تصديره للطبعة الإنجليزية من «منطق الكشف العلمي» يقول بوبر: «إنه من الحقائق المسلم بها أن الأفكار الميتافيزيقية البحتة، ومن ثم الأفكار الفلسفية، ذات أهمية قصوى للكوزمولوجيا، فمن طاليس إلى أينشتين، ومن الذرية القديمة إلى تأملات ديكارت عن المادة، ومن تأملات جلبرت ونيوتن وليبنتز وبسكوفيك عن القوى إلى تأملات فاراداي وأينشتين عن مجالات القوى، أضاءت الأفكار الميتافيزيقية معالم الطريق.»
22
অজানা পৃষ্ঠা