কার্ল বুবের: শত বছরের প্রবোধ
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
জনগুলি
مذهب التكذيب
يبدو أنني لم أكن أكثر من صبي صغير يلهو على الشاطئ، أتسلى باكتشاف حصاة أكثر نعومة بين لحظة وأخرى، أو بالعثور على صدفة أكثر جمالا، بينما محيط الحقيقة العظيم يتمدد أمامي مبهما كله غير مستكشف.
إسحق نيوتن
يقول بوبر في «الحدوس الافتراضية والتفنيدات»:
1 «عندما تلقيت قائمة بالمشاركين في هذه الحلقة الدراسية، وعلمت أنني مدعو للحديث إلى زملاء في مجال الفلسفة، رأيت بعد شيء من التردد والمشورة أنكم ربما تفضلون أن أتحدث إليكم عن تلك المشكلات التي أثارت اهتمامي أكثر من غيرها، وعن تلك التطورات التي ألممت بها إلماما وثيقا؛ لذا فقد عقدت الرأي على أن أقوم بشيء لم أقم به من قبل: وهو أن أقدم لكم تقريرا عن إسهامي الشخصي في فلسفة العلم، منذ خريف عام 1919م عندما بدأت أشتبك لأول مرة بمشكلة «متى ينبغي أن تعد نظرية ما نظرية علمية؟» أو «هل ثمة معيار يحدد الصفة العلمية أو الوضع العلمي لنظرية ما؟»»
لم تكن المشكلة التي أرقتني آنئذ هي «متى تكون نظرية ما نظرية صادقة؟» ولا «متى تكون نظرية ما نظرية مقبولة؟» كان ما يؤرقني هو شيء آخر، كنت أريد أن أميز بين العلم والعلم الزائف، وأنا على إدراك واضح بأن العلم كثيرا ما يخطئ، وأن العلم الزائف قد يتفق له أن يعثر على الحقيقة.
كنت بالطبع على علم بالجواب الأوسع انتشارا وقبولا لهذه المسألة: وهو أن العلم يتميز عن العلم الزائف، أو عن الميتافيزيقا «بمنهجه التجريبي»، وهو منهج «استقرائي» في الصميم، ينطلق من الملاحظة أو التجربة، غير أن هذا الجواب لم يكن شافيا بالنسبة لي، بل إنني على العكس كنت أصوغ مشكلتي في الغالب كمشكلة تمييز بين المنهج التجريبي الأصيل والمنهج غير التجريبي أو حتى «التجريبي الزائف»، أي المنهج الذي لا يرقى رغم احتكامه إلى الملاحظة والتجربة إلى مستوى العلم ولا ينزل منزلته، ولعل «التنجيم»
Astrology
من أمثلة هذا المنهج الأخير، وهو علم يستند إلى كم هائل من الأدلة التجريبية القائمة على ملاحظة البروج وسيرة حياة الأشخاص.
غير أن التنجيم لم يكن هو المثال الذي أفضى بي إلى هذه المشكلة، ومن ثم فقد ينبغي علي أن ألقي بعض الضوء على المناخ الذي نشأت فيه مشكلتي والأمثلة التي أثارت لدي هذه المشكلة، كانت هناك ثورة في النمسا بعد انهيار الإمبراطورية النمسوية، وكان الجو يصخب بشعارات وأفكار ثورية، وبنظريات جديدة وجريئة، من بين هذه النظريات كانت نظرية النسبية لأينشتين بلا شك هي الأكثر استحواذا علي دون منازع، وثلاث أخريات أثرن اهتمامي أيضا: نظرية ماركس في التاريخ، ونظرية فرويد في التحليل النفسي، ونظرية ألفرد أدلر المسماة «علم النفس الفردي».
অজানা পৃষ্ঠা