وبين الأساطين من المعاليق سبعة وعشرون معلاقا، والمعاليق فى ثلثى الأساطين والمعاليق فى عمد حديد (1) وسلاسل المعاليق فضة، وبين الجدر الذى بين الحجر الأسود والركن اليمانى إلى الأسطوانة الأولى أحد عشر معلاقا، ومن الأسطوانة الثانية ثمان معاليق فيها تاجان، ومن الأسطوانة الثانية إلى الأسطوانة الثالثة ثمان معاليق، وهذه المعاليق كانت موجودة إلى سنة تسع وثلاثين ومائتين (2).
قال أبو الوليد: فى الجدر الذى يقابل باب الكعبة وهو دبرها جزعة سوداء مخططة ببياض وذرع سعتها اثنا عشر إصبعا فى مثلها، وهى مدورة وحولها طوق ذهب عرضه ثلاثة أصابع، وهى تستقبل من دخل [من] باب الكعبة، وارتفاعها من بطن الكعبة ستة أذرع ونصف، يقال: إن النبى (صلى الله عليه وسلم) مقابل موضعها جعلها حيال حاجبه الأيمن، قال أبو الوليد: وهذه الجزعة أرسل بها الوليد بن عبد الملك فجعلت هناك (3).
درج الكعبة: قال أبو الوليد وفى الكعبة إذا دخلتها على يمينك درجة يظهر عليها إلى سطح الكعبة وهى مربعة مع جدرى الكعبة فى زاوية الركن الشامى منها داخل فى الكعبة من جدرها الذى فيه بابها ثلاثة أذرع ونصف، وذرع الجدر الآخر الذى يلى الحجر ثلاثة أذرع ونصف، وذرع باب الدرجة (4) فى السماء ثلاثة أذرع ونصف [وذرع عرضه] ذراع ونصف، وبابها ساج فرد أعسر، وهو فى حد جدر الكعبة وكان ساجه باديا ليس عليه ذهب ولا فضة حتى أمر أمير المؤمنين المتوكل على الله فضربت على الباب صفايح من فضة وجعل له غلق (5) من فضة فى المحرم سنة سبع وثلاثين ومائتين، وعلى الباب ملبن ساج ملبس فضة، وفى الباب حلقة فضة وعلى الباب قفل من حديد فى الملبن الذى يلى جدار
পৃষ্ঠা ৩৬