عن أبى الوليد قال: حدثنى جدى قال: حج المهدى أمير المؤمنين سنة ستين ومائة فرفع إليه أنه قد اجتمع على الكعبة كسوة كثيرة حتى إنها قد أثقلتها (1) ويخاف على جدرانها من ثقل الكسوة فجردها حتى لم يبق عليها من كسوتها شيئا ثم ضمخها (2) من خارجها بالغالية والمسك والعنبر وطلا جدرانها كلها من أسفلها إلى أعلاها من جوانبها كلها، ثم أفرغ عليها ثلاث كسى من قباطى وخز وديباج، والمهدى قاعد على ظهر المسجد مما يلى دار الندوة وينظر إليها وهى تطلى بالغالية وحين كسيت ثم لم يحرك ولم يخفف عنها من كسوتها شىء حتى كان سنة المائتين فكثرت الكسوة أيضا عليها جدا، فجردها حسين بن حسن الطالبى فى الفتنة وهو يومئذ قد أخذ مكة ليالى دعت المبيضة إلى أنفسها وأخذوا مكة، فجردها حتى لم يبق عليها من كسوتها شيئا، وكان تجريد الحسين بن الحسن إياها أول يوم من المحرم يوم السبت سنة مائتين، ثم كساها حسين بن الحسن كسوتين من قز، إحداهما صفراء والأخرى بيضاء، مكتوب بينهما: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على محمد النبى وعلى أهل بيته الطيبين [الطاهرين] الأخيار، أمر أبو السرايا الأصفر بن الأصفر داعية آل (3) محمد (صلى الله عليه وسلم) بعمل هذه الكسوة لبيت الله الحرام (4).
ذكر ذرع البيت الحرام من خارج
طولها فى السماء سبعة وعشرون ذراعا، وذرع طول وجه الكعبة من الركن الأسود إلى الركن الشامى خمسة وعشرون ذراعا، وذرع دبرها من الركن اليمانى إلى الركن الغربى خمسة وعشرون ذراعا، وذرع شقها اليمانى من الركن الأسود إلى الركن اليمانى عشرون ذراعا، وذرع شقها الذى فيه الحجر من الركن الشامى إلى الركن الغربى واحد وعشرون ذراعا، وذرع جميع الكعبة مكسرا من أربعمائة
পৃষ্ঠা ৩৩