اللهم لبيك، قال: فكل من حج إلى اليوم فهو ممن أجاب إبراهيم، وإنما حجهم على قدر إجابتهم يومئذ، فمن حج حجتين فقد كان أجاب مرتين، أو ثلاثا فثلاثا، على هذا، قال: وأثر قدمى إبراهيم (عليه السلام) فى المقام آية، وذلك قوله تعالى:
فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا (1) (سورة آل عمران: آية 97) الآية.
قال ابن إسحاق: وبلغنى أن آدم (عليه السلام) كان استلم الأركان كلها قبل إبراهيم وحجه إسحاق وسارة من الشام، قال: وكان إبراهيم يحجه كل سنة على البراق، قال وحج بعده الأنبياء [والأمم] (2).
عن مجاهد قال: حج إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) ماشيين (3).
عن عبد الله بن ضمرة السلولى يقول: ما بين الركن إلى المقام إلى زمزم قبر تسعة وتسعين نبيا جاءوا حجاجا فقبروا هنالك (4).
عن محمد بن سابط (5) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: كان النبى من الأنبياء إذا هلكت أمته لحق بمكة فيتعبد فيها النبى ومن معه حتى يموت [فيها] فمات بها نوح وهود وشعيب وصالح وقبورهم بين زمزم والحجر (6).
عن عروة بن الزبير قال: بلغنى أن البيت وضع لآدم (عليه السلام) يطوف به ويعبد [الله] عنده وأن نوحا قد حجه، وجاءه وعظمه قبل الغرق فلما أصاب الأرض حين أهلك الله قوم نوح أصاب البيت ما أصاب الأرض من الغرق فكانت ربوة حمراء معروف مكانه، فبعث الله هودا إلى عاد فتشاغل بأمر قومه حتى هلك ولم يحجه، ثم بعث الله صالحا إلى ثمود فتشاغل حتى هلك ولم يحجه، ثم بوأه الله تعالى
পৃষ্ঠা ২৬