كان ملكا لكوزنتة وهو الذي أسسها وعمرها، ولكنه كان مشهورا بالمكر والمداورة، فقضى عليه الأرباب بسكنى الجحيم، وفرضوا عليه من ألوان العذاب أن يظل أبدا في العالم الأسفل موكلا بصخرة عظيمة يرفعها إلى أعلى الجبل، ثم تتدحرج منه إلى قرار الوادي، فيعود إلى رفعها كرة أخرى. وهكذا إلى غير انتهاء كأنه المعني بقول أبي العلاء:
تعب غير نافع واجتهاد
لا يؤدي إلى غناء اجتهاد «وقد نظم الشاعر الإنجليزي ماكي
45
هذه القصيدة ليقول: إن الناس كلهم في جهود الحياة الباطلة صورة من سيسفوس، بل كل عامل - عاقل أو غير عاقل - في هذه الدنيا فهو على هذه الوتيرة.»
أبدا، وبعد الأبد آباد
على مزلقة شط الحياة
فوق غيابة الموت السوداء
ينهض إلى القمة بصخرته الكئود
ثم تهوي به إلى القاع من جديد
অজানা পৃষ্ঠা