আরায়েস আল বায়ান ফি হাকাইক আল কুরআন

রুজবিহান বাকলি d. 606 AH
98

আরায়েস আল বায়ান ফি হাকাইক আল কুরআন

عرائس البيان في حقائق القرآن

জনগুলি

غيبي في علم اليقين وعين اليقين ، فقال : ( بلى ) ولكن أسأل مشاهدة الغيب.

وقال بعضهم : هذا السؤال على شرط الأدب ، كأنه يقول : أقدرني على إحياء الموتى ، يدل عليه قوله : ( قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) والطمأنينة لا تكون ضد الشك ، قوله : ( ليطمئن قلبي ) على هذه الشهوة والمنية.

وقيل : ( أرني كيف تحي الموتى ) القلوب الميتة عنك بإحيائها بك.

قيل : ( أولم تؤمن ) أي : لست كنت لتستدل علينا بالشمس والقمر وأفعالنا ، فأسقطنا عنك علة الاستدلال ، وكنا دليلك علينا.

وقال بعضهم : اعلم أن الخليل مع خليله مختال في أموره حتى يجد قربا إلى خليله ، أو سماعا لكلامه حتى أن بعضهم قال :

وإني لأستنعس وما بي نعسة

لعل خيالا منك يلقى خياليا

وقال جعفر الصادق : شك في الكيفية ، وما شك في غيره ، قال النبي عليه السلام :

«أنا أولى بالشك من إبراهيم» (1). وعن جعفر في قوله : ( ولكن ليطمئن قلبي ) قال : قلب أصحابي.

وقال ابن عطاء : أي إني إذا سألتك أجبني ، وإذا ذكرتك ذكرتني ، فإن بذكرك تطمئن القلوب.

وقال سهل بن عبد الله : سأل كشف غطاء العيان ليزداد بنور اليقين يقينا وتمكنا في حاله ، ألا تراه كيف أجاب عن لفظ الشك ببلى.

وقال بعضهم : إذا سكن العبد إلى ربه واطمأن إليه أظهر الله عليه من الكرامات ما أقلها إحياء الموتى ، قال الله تعالى لإبراهيم : ( فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ).

وقيل : إنه طلب رؤية الحق سبحانه لكن بالرمز والإشارة فمنع منها بالإشارة بقوله تعالى : ( واعلم أن الله عزيز حكيم )، وأن موسى إنما سأل الرؤية جهرا ، فقال : ( أرني ) فرد بالجهر صريحا فقال : ( لن تراني ).

وقيل : إنما طلب حياة قلبه ، فأشير عليه بأن ذلك بذبح هذه الطيور الأربع ، ومنها الإشارة في الطيور الأربع الطاوس ، فالإشارة إلى ذبحه هي زينة الدنيا وزهرتها ، والغراب بحرصه ، والديك بشقه ، والبط لطلب رزقه.

পৃষ্ঠা ১০৮