138

আরায়েস আল বায়ান ফি হাকাইক আল কুরআন

عرائس البيان في حقائق القرآن

জনগুলি

الطاعات ، ولزوم المحاريب.

وقال الواسطي : هو قائم بربه يصلي سره بمحاربة نفسه وهواه.

وقال أبو عثمان : ( المحراب ) باب كل بر ، وموضع الإجابة ، واستفتاح الطريق الانبساط ، والمناجاة والإعراض عن المحراب سبب إغلاق الباب دونك.

قال الله تعالى : ( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ) وقيل : ملازمة الخدمة يورثك آداب الخدمة ، وآداب الخدمة يورثك منازل القربة ، ومنازل القربة تورثكم حلاوة الأنس ( أن الله يبشرك بيحيى ) يسمى يحيى ؛ لأن من نظر إليه يرى مشاهدة الحق في جمال نبوته ، فيحيي قلبه من موت الفترة.

وقيل : إنه حيا به عقر أمه.

وقيل : إنه سبب حياة من آمن بقلبه ( وسيدا وحصورا ) السيد الذي قد غلب عليه نور هيبة عزة الحق جل وعلا ، والحصور الذي عصم عن جميع الشهوات بعصمة الأزلية ، وأيضا السيد الذي خلعه نور الأنانية ، وكساه لباس الفردانية ، وتوجه بتيجان البهاء حتى يستحق أن يستحيي منه جميع الخلق ، ويضعوا تحت أمره ونهيه أعناق الجبرية ، والحصور المقدس عن شوائب التقليد ، وعن الالتفات إلى الكونين ، وقيل : ( وسيدا )؛ لأنه لم يطلب لنفسه مقاما ولا شاهدا لنفسه قدرا.

وقال جعفر بن محمد : السيد الذي عرف ربه وأنكر ما دونه ، والحصور الذي يملك ولا يملك ، والسيد الذي يألف ولا يؤلف ، والحصور الذي لا يعرف سوى الله.

وقال : السيد الذي ساد أهل زمانه بأخلاقه ، والحصور الذي حصر ماءه عن النساء وسمي يحيى حصورا ؛ لأنه قرع في قلبه تلك العظمة ، فخذ فيه ماء الشهوات ، وصار حصورا ومحصورا.

وقال ابن عطاء : السيد المتحقق بحقيقة الحق ، والحصور المنزه عن الأكوان وما فيها.

وقال جعفر : السيد المبائن عن الخلق وصفا وحالا وخلقا.

وقال النصر آبادي : السيد من صحح نسبته مع الحق ، فاستوجب به ميراث نسبته.

وقال الجنيد : السيد الذي جاد بالكونين عوضا عن ربه.

وقال محمد بن على : السيد من استوت أحواله عند المنع والعطاء.

وقال ابن منصور : السيد من خلى من أوصاف البشرية ، وأظهر بنعوت الربوبية.

قوله تعالى : ( قال رب اجعل لي آية ) لما وعد الله تعالى نبيه عليه السلام يحيى طلب من الله تعالى علامة وقت ظهوره ، ولا يشك في وعد الله لكن غرضه طمأنينة قلبه ليتهيأ أسباب

পৃষ্ঠা ১৪৮