127

আরায়েস আল বায়ান ফি হাকাইক আল কুরআন

عرائس البيان في حقائق القرآن

জনগুলি

سقط عن حظ الدنيا والآخرة ، يغر بها سادة أوليائه فهلكوا جميع القلوب بفراسة نور الغيب ، ويذل بإنزاعها عن أعدائه حتى لا ينالوا عهد كرامته في الدنيا والآخرة ، وأيضا ( تؤتي الملك من تشاء ) يعني : صرف المحبة بحلية الكرامة ، ونعت الطهارة عن الأكوان ، ( وتنزع الملك ممن تشاء ) ملك العبودية وعرفان الربوبية ( ممن تشاء )، أي : من ليس له استعداد المعرفة ، ( وتعز من تشاء ) بالأنس ، والشوق ، والعشق ، ( وتذل من تشاء ) بالخذلان ، والحرمان ، وفقد حقائق القرآن.

قال أبو عثمان : ( الملك ) الإيمان وهذا دليل على أن الإيمان لا يتحقق على شخص إلا بعد الكشف والسلامة له في الانقلاب إلى ربه ، وربما يكون عارية ، وربما يكون عطاء ، قال الله تعالى : ( تؤتي الملك من تشاء ) فهو مترسم برسم الملوك ، وقد نزع منه ملكه.

وقال بعضهم : ملك الدين ، والشريعة ، وفرضها ، وسنتها ، ( وتنزع الملك ممن تشاء ) الهداية والتوفيق ، ( وتعز من تشاء ) بولايتك ( وتذل من تشاء ) بإهانتك ، ( بيدك الخير ) إنك القادر على من تشاء ، كيف تشاء.

وقال محمد بن على : الملك المعرفة ، تعطي معرفتك من تشاء من عبادك ، وتنزعها عمن تشاء ، ( وتعز من تشاء ) باصطفائك واجتبائك ، ( وتذل من تشاء ) بالإعراض عنه ، ( بيدك الخير ) أي : منك الاصطفاء والاجتباء ، قبل إظهار عبادة العابدين.

وقال الحسين : ( تؤتي الملك من تشاء ) فتشغله به ، ( وتنزع الملك ممن تشاء ) أي : ممن اصطفيته لك فلا يؤثر فيه أسباب الملك لأنه في أسرار الملك ، ( وتعز من تشاء ) بإظهار عزتك عليه ، ( وتذل من تشاء ) (1) بإنصافه برسوم الهياكل.

وقال الواسطي : طوبى لمن ملكه قلبه وجوارحه ، كي يسلم من شرورهما.

وقال الشبلي : ( الملك ) الاستغناء بالمكون عن الكونين.

( تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج

পৃষ্ঠা ১৩৭