আরায়েস আল বায়ান ফি হাকাইক আল কুরআন

রুজবিহান বাকলি d. 606 AH
103

আরায়েস আল বায়ান ফি হাকাইক আল কুরআন

عرائس البيان في حقائق القرآن

জনগুলি

كلها مستفادة من قوله تعالى : ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ).

وقال تعالى في بعض أخباره التي أخبر نبيه عليه السلام : «لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى كنت سمعه الذي يسمع بي ، وبصره الذي يبصر بي ، ولسانه الذي ينطق بي ، وقلبه الذي يعقل بي» (1).

فإذا كان جميع وجوده مستغرقا في رؤية خالقه فكيف لا يطلع على مكنونات الغيب ومطلعه بنعت صفة الخاص هو الله تعالى.

وقيل : الحكمة إشارة لا علة فيها ، وقيل : الحكمة إشهاد الحق على جميع الأحوال ، وقيل : الحكمة تجريد السر بورود الإلهام.

وقال أبو عثمان : الحكمة هي النور المفرق بين الإلهام والوسواس.

وقال الشيخ أبو عبد الرحمن : سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت الكتاني يقول : إن الله بعث الرسل بالنصح لأنفس خلقه ، وأنزل الكتاب لتنبيه قلوبهم وإنزال الحكمة لتسكن أرواحهم بها ، والرسول داع إلى أمره ، والكتاب داع إلى أحكامه والحكمة مشيرة إلى فضله.

وقال القاسم : الحكمة أن يحكم عليك خاطر الحق ، ولا يحكم عليك شهوتك.

وقال الجنيد : أحيا الله قوما بالحكمة ومدحهم عليها فقال : ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) (2).

وقال عبد الله بن المبارك : الحكمة الخشية.

وقيل : الحكمة إصابة القول مع صحة الفعل بالإخلاص.

وقال بعضهم : متى أثر فيك الحكمة؟ قال : منذ بدأت أحقر نفسي.

قال بعضهم : الحكمة كنز الله ، والحكماء فيها ذمة الله ، أمرهم ربهم أن ينفقوا كنز الله على عباد الله.

وقال بعضهم : الحكمة نور الفطنة.

وقال معروف الكرخي : من حسن علمه نزلت الحكمة في قلبه.

وقال سهل : الحكمة هي مجمع العلوم وأصلها السنة.

قال الله تعالى ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ) [الأحزاب : 34] والآيات الفرض والحكمة السنة.

পৃষ্ঠা ১১৩