وكلاهما يعالج الأدب، ولكنهما يختلفان فيه.
انظر إلى برنارد شو الانطوائي؛ فإنه يعالج في دراماته المبادئ والمذاهب.
ثم انظر إلى ولز الانبساطي؛ فإنه يعالج الأشخاص، بل يذكر طعامهم وشرابهم وملذاتهم الجنسية.
الانطوائي يتعصب لمذهبه، وهو رجل المثليات الذي لا يبالي العقبات، وهو لا يفور ولا يحتد، وكذلك لا يخمد، أما الانبساطي فيندفع ثم يسكن، وهو يحسن التنظيم؛ لأن نشاطه يتجه إلى الخارج وإلى الناس في مجتمعهم.
أنا أكتب هذه الكلمات في يونيو من 1945، وقد برز في الميدان السياسي أشخاص تولوا الحكومة هم:
المرحوم أحمد ماهر الانبساطي المصالح، الذي كان يلتذ مسرات القهوة والسباق وينسى أحقاده.
عبد الرحمن عزام بك أمين الجامعة العربية الانطوائي، الذي رسم مثلياته العربية منذ ثلاثين سنة ولم يحد عنها مهما كانت العقبات في طريقه.
مكرم عبيد باشا الانطوائي المخاصم، الذي لا ينسى خصومته.
النحاس باشا الانبساطي، الذي يحب الرفاهية وينسى الخصومة.
النقراشي باشا الرياضي الانبساطي، الذي يحسن التنظيم ولا يعنى كثيرا بالمثليات، وربما يعمد إلى العنف في أخذ الأشياء بالقوة.
অজানা পৃষ্ঠা