فإذا سئل واحد منكم عن مذهبه، فليقل أنا علوي زيدي، قاسمي يحيوي ناصري منصوري، أدين لله بالتوحيد والتنزيه، ونفي التجوير والتشبيه، وأوالي الفرقة الناجية العلوية، وكافة شيعتهم من الزيدية، وأعادي الفرقة الضالة الشقية المطرفية الطبعية، وسائر إخوانهم من أهل الضلالات البدعية، والفرق المغترة الغوية، فإن قال ففصل إلى حقيقة هذا المذهب وما به يرجى الله ويرهب، فقل حقيقة هذا المذهب عند أهل المعرفة يتضح بثمانين معرفة، وهي المعارف التي يدين بها الملائكة المقربون، والأنبياء المرسلون، والأوصياء المنتجبون، وإليها هدت العقول والألباب، وبها شهد محكم الكتاب، وهي مذهب محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء، والحسن والحسين وسائر أولادهما النجبا صلوات الله عليم أجمعين، وهي الدين الذي كان عليه جميع الصحابة والتابعين قبل حدوث بدع الضالين.
المعرفة الأولى
قال أهل الإسلام كافة : إن الله خالق العالم ومنشئه ومقدره من الأرض والسماء، والهواء والماء، والنجوم الجاريات، والرياح الذاريات، والأمطار والأشجار، والثمار والأزهار والأنهار، والليل والنهار، والأفلاك والأملاك، والإنس والجن، وجميع الجمادات الجامدات الناميات، والحيوانات الناطقات، والحيوانات غير الناطقات من الوحوش والحشرات والطيارات وغير الطيارات، كلها من خلق الله تعالى وتقديره، وإحداثه وتصويره، وهذا مذهب كافة الزيدية، وتظهره المطرفية بالشهادة.
পৃষ্ঠা ২