المعرفة الخامسة والعشرون
قال أهل الإسلام كافة: إن هذا القرآن المتلو في المحاريب من إحداث الله وإنشائه.
وقالت المطرفية: بل هو من فعل محمد وإنشائه، وهذا خلاف ما يعلم بضرورة الدين، وخلاف ما جاء عن الصحابة والتابعين، وأهل البيت أجمعين، قال الله تعالى: {أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون}[الطور:33] أي قاله من عنده، مثل ما يذهب إليه المطرفية ومن تابعهم من المعتدين، وقد حكى الله تعالى هذه المقالة عن الوليد بن المغيرة: {إنه فكر وقدر، فقتل كيف قدر، ثم قتل كيف قدر، ثم نظر، ثم عبس وبسر، ثم أدبر واستكبر ، فقال إن هذا إلا سحر يؤثر، إن هذا إلا قول البشر}[المدثر:18-25].
قالت المطرفية: إنه قول البشر.
المعرفة السادسة والعشرون
قال أهل الإسلام كافة: إن الصلاة لا تصح إلا بالقرآن، ومع ذلك هي صحيحة عند الرحمن و.......
وهذا غاية المعاندة والعدوان، قال تعالى: {ياأيها المزمل، قم الليل إلا قليلا، نصفه أو انقص منه قليلا، أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا}[الزمل:1-3] إلى قوله: {فاقرءوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}[المزمل:20] فبين أن القرآن واجب في الصلاة، وذلك يدل على أن الفاتحة في الصلاة من جملة القرآن، وقد قال الرسول عليه السلام: ((كل صلاة لا يقرأ فيها فاتحة الكتاب فهي خداج)).
পৃষ্ঠা ১৬