المعرفة الإحدى والعشرون
قال أهل الإسلام كافة: إن هذا المتلو بين المسلمين هو كلام رب العالمين.
وقالت المطرفية: ليس بكلام رب العالمين، وإنما هو كلام من نطق به من القارين، وفيه تكذيب لرب العالمين، قال تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}[التوبة:6] وغيره من آيات الكتاب الحكيم.
المعرفة الثانية والعشرون
قال أهل الإسلام كافة: إن القرآن ليس بصفة ضرورية في أحد من المخلوقين.
وقالت المطرفية: بل القرآن صفة ضرورية لقلب الملك الأعلى، فطره الله تعالى على القرآن والتوراة والإنجيل والزبور، والصحف، وعلى العلم بما هو كائن، وخالفوا بذلك جميع المسلمين، ولأن القرآن مشتمل على السور والآيات، والألفاظ المفيدات، فكيف يصح أن يكون صفة واحدة، ولأنه كان.............أن لا يكون نازلا على محمد عليه السلام، وقد بينا بطلانه، ولأن الله تعالى بين أن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل، وما في قلب الملك لا يقص عليهم قليلا ولا كثيرا، ولا يعرفهم صغيرا ولا كبيرا، ولأن الجن قد سمعوا القرآن لقوله: {إنا سمعنا قرآنا}[الجن:1] وما في قلب الملك لا يمكن سماعه، ولغير ذلك من الدلائل الظاهرات.
পৃষ্ঠা ১৪