المعرفة السادسة عشرة
قال أهل الإسلام كافة: إن الجرذان والحيات والعقارب، وغيرها من الحيوانات الضارة كلها من خلق الله تعالى وحكمته، وحادثات بقصده ومشيئته.
وقالت المطرفية: ليست من خلقه تعالى ولا حكمته، ولا حدثت تلك بإرادته.
وروى الإمام أحمد بن سليمان عليه السلام أنه خرج جرذ ذات يوم بشياع، فقال كبير من كبراء المطرفية: الحقوا حكمتكم..............بأهل الإسلام لما قالوا هي من خلق الله تعالى وحكمته، وهذا قول باطل؛ لأن هذه الحيوانات من قبيل الأجسام، والأجسام لا يقدر على إحداثها إلا ذو الجلال والإكرام، وإلا صح منا أن نخلق لأنفسنا ما نشاء من الأموال والأولاد.
المعرفة السابعة عشرة
قال أهل الإسلام كافة: إن جميع هذه الحيوانات الضارة، والسمومات القاتلة......................... حدثت من رب الأرباب.
وقالت المطرفية: بل هي قبيحة على كل حال، وهذا القول من المحال؛ لأن الله تعالى لا يفعل القبيح، وقد قال تعالى: {إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب}[الحج:73] وإذا كان الله تعالى خالق الذباب كان من الحكمة والصواب.
পৃষ্ঠা ১২