কাম্মার ইবন ইয়াসির

মুহাম্মাদ জাওয়াদ ফাকিহ d. 1450 AH
76

أنه يرى نفسه صاحب الحق الشرعي (1) وكان يرمي من وراء ذلك الحفاظ على وحدة المسلمين ووحدة كلمتهم ليبقى الإسلام ويستمر في مسيرته ، كما أن الطرف الآخر كان يرمي من وراء نخوته الجاهلية إلى عكس ذلك ، محاولا إيقاع الفتنة بين المسلمين ، ولكنه فشل ، وقد كشف عما يدور في نفسه في أكثر من موقف. وقد حدث عبد الله بن الزبير فقال :

« كنت مع أبي باليرموك وأنا صبي لا أقاتل ، فلما اقتتل الناس نظرت إلى ناس على تل لا يقاتلون ، فركبت وذهبت إليهم ، فإذا أبو سفيان بن حرب ومشيخة من قريش من مهاجرة الفتح ، فرأوني حدثا فلم يتقوني ، قال. فجعلوا والله إذا مال المسلمون وركبتهم الروم يقولون : إيه بني الأصفر! فإذا مالت الروم وركبهم المسلمون ، قالوا : ويح بني الأصفر! وكان يقول : وبنو الأصفر الملوك ملوك الروم لم يبق منهم مذكور (2).

فلما هزم الله الروم أخبرت أبي ، فضحك وقال : قاتلهم الله أبوا إلا ضغنا لنحن خير لهم من الروم (3).

وأعيت الحيلة من هم هذه الشاكلة في ضرب المسلمين وتشتيتهم ، ولكن إرادة الله سبحانه كانت هي الأقوى في حماية هذا الدين ، فكانوا أقصر من أن ينالوا منه ، وكان هو أبعد شأوا وأشد منعة.

« تحرك دعاة الردة »

قال ابن الأثير : وارتدت كل قبيلة ، عامة أو خاصة ، إلا قريشا وثقيفا واستغلظ أمر مسيلمة الكذاب وطليحة ، واجتمع على طليحة عوام طيء وأسد. وارتدت غطفان تبعا لعيينة بن حصن ، فإنه قال : نبي من الحليفين

পৃষ্ঠা ৭৭