وأكثر ما نسب من الشعر لأبي طالب يمكن إعتباره من وحي المناسبة ، وتخال وأنت تقرأ ما ورد من الشعر المنسوب إليه أنه كان يصب في مصب واحد ، وهو الدفاع عن محمد وعن دعوته ورسالته ، والتشهير بمناوئيه وتحديهم وتوعدهم ، سيما حين يرى استفزاز قريش لمحمد واستهزائهم به ، فمن ذلك قوله مشيرا إلى إصرار الهاشميين على افتدائه ببذل النفس والنفيس :
يرجون أن نسخى بقتل محمد
يرجون أن نسخى بقتل محمد
ومن مواقف أبي طالب التي تنم عن مدى شجاعته وهيبته وسطوته ، ومدى حبه واخلاصه لمحمد ، ما حدث له مع طواغيت مكة ، وهم : العاص بن وائل ، والحارث بن قيس ، والأسود بن المطلب ، والوليد بن المغيرة ، والأسود بن عبد يغوث الزهري (1) وكان هؤلاء من أشد الناس على
পৃষ্ঠা ৩৯