১১৭৭ খ্রিস্টপূর্বাব্দ: সভ্যতার পতনের বছর
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
জনগুলি
بوجه خاص، كانت بقايا الأبنية العامة والدينية من «طبقة 1إيه» في منطقة الشعائر وفي مواضع أخرى في حاصور «مغطاة تماما ومغلقة بإحكام بحطام الدمار الكثيف.»
53
مع ذلك لا يزال تاريخ هذا التدمير مثار جدال، وإن كان المنقب الأصلي، يجائيل يادين، وأمنون بن تور، أحد المنقبين الحاليين المشاركين في الموقع، يفضلان كلاهما تاريخ 1230ق.م تقريبا. ومع ذلك، من المحتمل أن يكون التدمير قد حدث لاحقا، ربما حتى في أوائل القرن الثاني عشر قبل الميلاد. سيكون علينا أن ننتظر نتائج اختبارات الكربون المشع على جرار التخزين المملوءة بالقمح، التي عثر عليها في الموقع خلال صيف 2012، للوصول إلى إجابة علمية قاطعة.
هوية مرتكبي التدمير غير مؤكدة هي الأخرى. قدم المنقبون الحديثو العهد حجة جيدة للقول بأنهم لم يكونوا المصريين ولا الكنعانيين؛ لأن تماثيل تنتمي إلى كلتا الحضارتين تعرضت للتشويه أثناء التدمير، الأمر الذي ما كان ليفعله جنود هذين الجيشين. استبعدت شعوب البحر هي الأخرى من أن تكون هي من فعلتها، استنادا إلى عدم وجود أوان فخارية تعريفية وبعد المسافة عن البحر، رغم أن مثل هذه الحجج تبدو أقل إقناعا. يتفق بن تور عموما مع المنقب السابق في الموقع يجائيل يادين على أن أرجح وأكثر معاول التدمير منطقية هم بنو إسرائيل، بينما ترى المديرة المشاركة الأخرى، شارون زوكرمان، أن ثمة فترة تدهور تسبق مباشرة التدمير وتقترح أن الدمار ربما يكون قد تسبب فيه تمرد داخلي لسكان المدينة أنفسهم، ظلت بعده المدينة مهجورة حتى وقت ما خلال القرن الحادي عشر قبل الميلاد.
54
باختصار، على الرغم من أنه من الواضح أن حاصور دمرت في القرن الثالث عشر أو الثاني عشر قبل الميلاد، وبقيت مهجورة لقرن أو أكثر بعد ذلك، فإنه ليس من الواضح بالضبط متى أو على يد من دمرت. وبالمثل، فإن سؤال ما إذا كان الخروج العبري من مصر حدثا فعليا أم مجرد جزء من أسطورة وخرافة - يهتم بها الكثير من الناس من مختلف أنحاء العالم - يظل بلا إجابة في الوقت الحالي. لن يسفر إفراغ الأدلة المتاحة في قوالب جديدة عن جواب نهائي. من الجائز أن يتأتى حل السؤال في اكتشاف مستقبلي إما عن طريق بحث أثري دءوب أو كشف وليد الصدفة. وقد يكون أحد التفسيرات البديلة لقصة الخروج صحيحا. هذه البدائل تشمل احتمال أن يكون بنو إسرائيل قد استغلوا الخراب الذي تسببت فيه شعوب البحر في كنعان ليحتلوا المنطقة ويسيطروا عليها؛ أو احتمال أن بني إسرائيل كانوا في الواقع جزءا من جماعة الكنعانيين الأكبر عددا الذين كانوا بالفعل يعيشون في الأرض؛ أو احتمال أن بني إسرائيل كانوا قد هاجروا بسلام إلى المنطقة على مدى قرون. إذا كان أحد هذه البدائل هو التفسير الصحيح لكيفية انتهاء المطاف بالعبرانيين بالاستقرار في أرض كنعان، فعندئذ من المحتمل أن تكون قصة الخروج قد اختلقت بعد قرون لاحقة، كما اقترح العديد من الباحثين. في نفس الوقت، سيكون من الأفضل أن نظل واعين باحتمال الغش؛ لأن كثيرا من الادعاءات السيئة السمعة قد ابتدعت بشأن أحداث، وأشخاص، وأماكن، وأشياء متصلة بالخروج. ومما لا شك فيه أن المزيد من المعلومات المغلوطة، سواء عن قصد أو لا، سيصدر في المستقبل.
55
في الوقت الحاضر، كل ما بوسعنا قوله جازمين هو أن الأدلة الأثرية، المتمثلة في الأواني الفخارية، والعمارة، وجوانب الثقافة المادية الأخرى، تدل على أن بني إسرائيل باعتبارهم جماعة محددة لها خصائصها التي يمكن التعرف عليها منها كانوا قطعا موجودين في كنعان بنهاية القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وأن حضارتهم، إلى جانب حضارة الفلستيين والفينيقيين، هي ما ينبثق من رماد دمار الحضارة الكنعانية في وقت ما خلال القرن الثاني عشر قبل الميلاد. هذا، جزئيا، هو السبب وراء كون مسألة الخروج وثيقة الصلة في هذا السياق؛ لأن بني إسرائيل يأتون ضمن مجموعات الشعوب التي سوف تشكل نظاما عالميا جديدا، ينبعث من الفوضى التي كانت هي نهاية العصر البرونزي المتأخر. (7) الحيثيون والآشوريون، والعموريون، والأخياويون
آخر ملوك الحيثيين - وبخاصة توداليا الرابع (1237-1209ق.م) وسابيليوليوما الثاني (1207-؟ق .م) - كانوا نشطين للغاية أثناء الربع الأخير من القرن الثالث عشر، من حوالي 1237ق.م، على الرغم من أن علامات اقتراب نهاية عالمهم وحضارتهم كانت قد بدأت في الظهور. أمر توداليا بأن ينحت بانثيون كامل للآلهة والإلهات في صخرة نتوء كلسي في يازليكايا (والتي تعني «الحجر المنقوش»)، إلى جانب تمثيل له هو نفسه، على بعد كيلومتر أو نحوه فحسب من العاصمة الحيثية حاتوسا.
في ذلك الوقت، كان الحيثيون في حالة حرب مع الآشوريين في بلاد الرافدين. سبق وأن التقينا بالآشوريين في فصل سابق، في سياق تناول آشور أوباليط الأول، الذي حكم آشور في عصر فراعنة العمارنة، والذي نهب وخرب بابل بعد أن باء بالفشل تحالف بين القوتين عن طريق الزواج.
অজানা পৃষ্ঠা