১১৭৭ খ্রিস্টপূর্বাব্দ: সভ্যতার পতনের বছর
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
জনগুলি
مجددا، يجب أن نستطرد استطرادا موجزا، هذه المرة لنلتقي بالميسينيين، قبل أن نتابع الحكاية. (11) اكتشاف الميسينيين ونظرة عامة عليهم
استرعت الحضارة الميسينية انتباه الرأي العام لأول مرة منذ حوالي 150 عاما، من منتصف القرن الثامن عشر إلى أواخره، ويرجع الفضل في ذلك إلى هاينريش شليمان؛ الذي يطلق عليه أبو علم الآثار الميسيني. إنه الرجل الذي يميل علماء الآثار المعاصرون إلى أن يكرهوه، ويرجع ذلك من جهة إلى طرق التنقيب البدائية التي كان يستخدمها؛ ومن جهة أخرى بسبب أنه ليس واضحا على الإطلاق إلى أي مدى يمكن الوثوق فيه وفي تقاريره. بعد أعمال التنقيب التي قام بها في أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر في هيسارليك في شمال غرب الأناضول، والتي اعتبر أنها طروادة، رأى شليمان حينئذ أن من الملائم تماما له أن يعثر على الطرف الميسيني، بما أنه قد عثر على الطرف الطروادي من حرب طروادة (الأمر الذي سنناقشه لاحقا).
كان الوقت الذي أمضاه في العثور على ميسيناي في البر الرئيسي لليونان أهون بالتأكيد من الذي قد أمضاه في العثور على طروادة في الأناضول؛ لأن أجزاء من موقع ميسيناي القديم كانت لا تزال بارزة فوق الأرض، بما في ذلك قمة بوابة الأسد الشهيرة، التي كانت قد اكتشفت بالفعل وأعيد بناؤها جزئيا قبل ذلك بعقود عديدة. قاد السكان المحليون في قرية ميكيناي المجاورة شليمان بسهولة إلى الموقع عندما وصل ليبدأ التنقيب في منتصف سبعينيات القرن التاسع عشر. لم يكن لديه تصريح بالتنقيب، لكن ذلك قط لم يوقفه من قبل، ولم يوقفه حينئذ. وسرعان ما كشف عن عدد من المقابر العمودية المملوءة بالهياكل العظمية، والأسلحة، والذهب بما يفوق أعظم أحلامه. فأذاع الخبر بأن أرسل برقية إلى ملك اليونان، معلنا حسبما أفيد أنه «قد حدق في وجه أجاممنون.»
62
بالطبع، كان شليمان - الذي كان مخطئا بشكل كبير حتى عندما كان مصيبا - قد أخطأ في تحديد الفترة الزمنية التي ترجع إليها المقابر والبقايا الأثرية. فنحن حاليا نعرف أن هذه المقابر العمودية (التي يوجد منها دائرتان كبيرتان في ميسيناي) يرجع تاريخها إلى قرب بداية عظمة المدينة والحضارة، من 1650 إلى 1500ق.م، وليس إلى وقت أجاممنون وأخيل (حوالي 1250ق.م). قد يكون قد جانبه الصواب بأربعة قرون، ولكنه على الأقل كان يحفر في المدينة الصحيحة. لم يكن شليمان بأي حال من الأحوال الأثري الوحيد الذي كان يفتش عن آثار العصر البرونزي هذه - فباحثون آخرون، من أمثال خريستوس تسونتاس وجيمس مانات، كانوا منشغلين أيضا بالتنقيب، وكانوا يقومون بعمل أفضل من شليمان - ولكنه كان الشخص الذي كان يحوز اهتمام العامة بسبب تصريحاته السابقة بشأن طروادة وحرب طروادة، كما سنرى لاحقا.
63
نقب شليمان في ميسيناي، وفي موقع تيرنز المجاور وفي أماكن أخرى أيضا، لبضعة مواسم أخرى قبل أن يعود إلى طروادة ليجري أعمال تنقيب إضافية في عام 1878 وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر. وحاول أيضا أن يحفر في كنوسوس على جزيرة كريت، ولكن لم يحالفه النجاح. ترك لآخرين، لحسن حظ مجال الآثار، أمر متابعة عمليات البحث بشأن الميسينيين. وكان من أعظم هؤلاء اثنان هما أمريكي من جامعة سينسيناتي يسمى كارل بليجن وإنجليزي من كامبريدج يسمى آلان واس. وأخيرا وحد الاثنان جهودهما لوضع الأساس لتحديد هذه الحضارة ونموها من البداية إلى النهاية.
كان واس مسئولا عن أعمال التنقيب البريطانية في ميسيناي لعدة عقود، مبتدئا في عشرينيات القرن العشرين، بينما لم ينقب بليجن من 1932 إلى 1938 في طروادة فحسب بل حفر أيضا في بيلوس في جنوب اليونان. في بيلوس، في أول يوم لأعمال التنقيب في عام 1939، عثر بليجن وفريقه على أول بضعة ألواح طينية مما سيتضح أنه أرشيف ضخم يحتوي على نصوص مكتوبة بالنظام الخطي بي.
64
أوقف اندلاع الحرب العالمية الثانية مؤقتا عملهم في الموقع، ولكن في أعقاب الحرب، توبعت أعمال التنقيب في عام 1952. في نفس العام، أثبت مهندس معماري إنجليزي يسمى مايكل فينتريس بالدليل القاطع أن النظام الخطي بي كان في الواقع نسخة قديمة من اللغة اليونانية.
অজানা পৃষ্ঠা