১১৭৭ খ্রিস্টপূর্বাব্দ: সভ্যতার পতনের বছর
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
জনগুলি
تقترح إحدى الفرضيات أن تلك الشعوب أجبرت على الخروج من أوطانها جراء سلسلة من الأحداث المأساوية وارتحلت شرقا حيث صادفت ممالك وإمبراطوريات كانت بالفعل آخذة في الانحسار. من المحتمل جدا أيضا أن السبب تحديدا في قدرتها على مهاجمة الكثير من ممالك المنطقة والقضاء عليها في نهاية الأمر هو أن تلك الأنظمة الملكية كانت بالفعل آخذة في الانحسار وفي حالة ضعف. في هذا السياق، ربما يكون من الممكن اعتبار شعوب البحر ببساطة انتهازية، كما دعاها أحد الباحثين، وربما تكون قد استقرت في منطقة شرق المتوسط بطريقة أكثر سلمية مما كان مفترضا في السابق. سنتناول لاحقا هذه الاحتمالات بتفصيل أكبر.
ومع ذلك، فإن شعوب البحر، طوال عقود من البحث العلمي، كانت كبش فداء مناسب، بتحملها اللائمة على موقف ربما كان أكثر تعقيدا بكثير ولم تكن المتسببة فيه. إن الأمور الآن آخذة في التغير؛ إذ إن العديد من الباحثين قد أوضحوا مؤخرا أن «قصة» قيام شعوب البحر بموجة تدمير وحشي كارثية و/أو هجرتهم قد ابتدعها باحثون مثل جاستون ماسبيرو، عالم المصريات الفرنسي الشهير، منذ ستينيات وسبعينيات القرن التاسع عشر، وترسخت بحلول عام 1901. ومع ذلك، كانت نظرية مستندة فحسب على الأدلة النصية المتعلقة بالنقوش، قبل أن يتم فعليا التنقيب في أي من هذه المواقع المدمرة بوقت طويل. في الواقع، حتى هؤلاء الباحثون الذي حذوا حذو ماسبيرو كانوا منقسمين فيما يتعلق بالوجهة التي سلكتها شعوب البحر؛ إذ اعتقد البعض أن تلك الشعوب انتهى بها الحال في منطقة غرب المتوسط بعد هزيمتها على يد المصريين، ولم تبدأ من هناك.
29
وجهة نظرنا الراهنة، كما سنرى لاحقا، أنه من المحتمل جدا أن شعوب البحر كانت مسئولة عن بعض التدمير الذي جرى في نهاية العصر البرونزي المتأخر، ولكن من الأرجح أكثر أن سلسلة متصلة من الأحداث، البشرية والطبيعية - بما في ذلك التغير المناخي والجفاف، وكوارث زلزالية تعرف باسم العواصف الزلزالية، وحوادث تمرد داخلية، و«انهيار للنظم» - تجمعت لتشكل «عاصفة مثالية» وضعت حدا لهذا العصر. ومع ذلك، من أجل أن نستوعب جسامة الأحداث التي وقعت حوالي عام 1177ق.م، علينا أن نبدأ قبل ذلك بثلاثة قرون.
جدول 1: ملوك العصر البرونزي المتأخر في مصر والشرق الأدنى المذكورين في النص ، مرتبين حسب الدولة/المملكة والتسلسل الزمني.
القرن
مصري
حيثي
آشوري
بابلي
অজানা পৃষ্ঠা