فقال بصوت مرتفع: «أنت كاملة.» ثم فكر في نفسه: «إنها تحب نفسها كذلك، وإنها لا يهمها أن تكون كاللحم.»
وابتسمت ليننا ابتسامة الظافر، غير أن رضاها كان سابقا لأوانه، وبعد فترة سكون واصل الحديث قائلا: «ولكني - برغم ذلك - كنت أحب أن ينتهي الأمر على خلاف ما حدث.» «على خلاف ما حدث؟» هل هناك نهايات أخرى؟
ففسر ما قصد إليه قائلا: «لم أر أن ينتهي الأمر بذهابنا إلى الفراش.»
فذهلت ليننا. - «لا يكون ذلك بغتة، ولا يكون في اليوم الأول.» - «وإذن فماذا ...؟»
فشرع يتحدث حديثا لا معنى له خطرا غير مفهوم، وبذلت ليننا جهدها محاولة ألا تستمع إلى الحدث أو تتفهمه، ولكنه كان بين الفينة والفينة يصر على أن يلقي عبارته بدرجة مسموعة، سمعته يقول: «... كي أجرب أثر كبح دوافعي.» وكأن هذه الكلمات مست زنبركا في عقلها.
فقالت جادة: «لا تؤجل إلى الغد ما تستطيع اليوم من لهو.»
فلم يجب على ذلك بأكثر من قوله: «التكرار مائتي مرة، مرتين كل أسبوع، من الرابعة عشرة إلى السادسة عشرة والنصف.» وهكذا واصل كلامه الجنوني السيئ بغير انقطاع، وسمعته يقول: «أحب أن أعرف ما الهوى، أحب أن أحس بشيء ما إحساسا قويا.»
ونطقت ليننا هذه العبارة: «إذا أحس الفرد، ترنحت الجماعة.» - «ولماذا لا تترنح قليلا؟» - «برنارد!»
ولكن برنارد لم يشعر بالخزي.
واستمر يقول: «الكبار من الناحية العقلية وأثناء ساعات العمل، والصغار فيما يمس مشاعرهم ورغباتهم.» - «إن إلهنا فورد قد أحب الصغار.»
অজানা পৃষ্ঠা