ফুটপাতের প্রান্তে
على هامش الأرصفة
জনগুলি
ولم أع شيئا بعد ذلك، قال لي البعض: وجدت تحت لالوبة الغنم على شاطئ النهر مغمى عليك أو سكران، وأنتم أدرى بشيطانية اللالوب وغموض صمته وخاصة في الليل.
ساءت صحتي وأمسيت كالمجنون، لا بل كنت عاقلا يقظا كقط محصور، نعم، كنت كسولا عاطلا لا أرى إلا في نعل نقل وثياب ممزقة، طلبت مني أمي التي هي أمه أن أقيم معها في البيت الكبير، فرفضت بشدة وإصرار غريبين وقلت لبعضي: ابحث لك عن دار نازحة وانخسف إلى الأبد.
تكلفت الرحلة ما تكلفت من السنين، وربما أنها لم تأخذ زمنا بهذا الكم، ربما، نعم، آسف تكلفت الرحلة زمنا أكثر، كان لزاما علي أن أفعل ذلك، فقد داوم على زيارتي يوميا، وكنت أجده في كل الأمكنة الممكنة وغير المحتملة أيضا، همس الناس حولي ... الثقل الذي يعذبني.
القرية التي اخترتها بعناية فائقة تقع في المنطقة الاستوائية الغزيرة الأمطار، تسكنها غابات الموهقني والتيك العملاقة والمستنقعات، وكثير مما خلق الرب من الوحوش والضواري: «اختبئ أيها الصنم.»
استأجرت كوخا لصياد شمط، في أطراف القرية، وأجرته أرنبا بريا في الأسبوع، أقول هذا ليحق الحق فقط، أرجوكم لا تنزعجوا. حسنا، حسنا، سمعت طرقا على الباب، كانت سنتيما ابنة الصياد تقوم بخدمتي، ولا أدري ماذا أقول لكم عن سنتيما غير أنها من أجمل ما أبدع الله من صبيات، كانت سوداء بنعومة قلب الأبنوس، في سعة عيني صغير الجاموس الوحشي عيناها، دعجاء، لها شفاه مكتنزة، لعساء، مشحونة بسحر الدغل الغامض وكرنفالات المستنقعات وحنين المطر، وشعر رأسها القصير الأسود يتجمع في مستعمرات صغيرة، منكمشة على نفسها كحبات الفلفل المنثورة على قرعة سوداء، فرعاء كالسنطة، معبأة بالرغبة والحياة، دائما ما ترى وهي - كبقية بنات القرية - ملفوفة بثوب صارخ الألوان يتدلى من تحت نهديها - آسف، فاتني أن أذكر لكم أنها ناهد جموح كمهرة برية - ويتدلى إلى فوق الركبتين ثوبها، وعلى عنقها الرشيق عقد من الخرز الملون الرخيص المليء بصدفات بيضاء تتوسطها تميمة مغلفة بجلد الحرباء، أما نهداها فطليقان كنسرين مهووسين لا تحدهما حدود. ماذا أتى بها في الليل! الظلام ملء المكان، والذئاب مشحونة بها الطرقات والأزقة. لم أفكر بها إطلاقا؛ فلدي ما يكفي من الخوف ليمتلئ وقتي كله وأكثر، ماذا تريد مني؟ وفتحت الباب، ضحكته ملأت المكان طنينا حادا وتغلغلت بين مسامات جلدي لتغزو قلبي ورئتي بألم وشعور بارد يدفعني إلى التقيؤ، أغلق الباب خلفنا، جلس على حجري بعد أن تناول المصباح الزيتي وأشعله، قال بصوت شديد الحموضة أملس: انظر إلى وجهي.
كنت خائفا، عواء الذئاب يأتي من كل صوب، وجهه يحاصر المكان في فوضوية مطلقة، نملة تقرصني تحت إبطي، وأخذت تزحف بين جسدي والجلباب إلى أسفل، توقفت قليلا عند حنية أحد الأضلاع، لم أستطع تحريك ذراعي لهرشها، انتهرني، أوزعت البول. «انظر إلى وجهي.» رفعت وجهي في جبن تام، جاهدت ما أمكن لإحالة بصري إلى وجهه، في الباب معلقة بعض الأردية تبدو كلوحة سريالية لفنان في خريف جنونه؛ لأن ضوء المصباح الذي يتسلل ما بين صدري وظهره المتموج كحلقات جنزير، يسقط ظلالا ذات انكسارات غريبة على الباب. قال بصوت حاد وبشكل حاسم: انظر.
واهتز ضوء المصباح، تحركت النملة إلى أسفل، البلل عم الرداء، ولأنه مضاء تماما، رأيت كل شيء وكاد يغمى ... المفاجأة مذهلة وغريبة بشكل تام. نعم، لقد كان وجهي، وجهي نفسه، بكل تفاصيله؛ ملامحه وسماته، الندب الصغيرة التي تعلو جبهتي، شاربي الكث، الوحمة الكبيرة بخدي الأيسر؛ أمي التي هي أمه توحمت عندما كانت حبلى بلالوبة، كان الفصل شتاء فلم يتحصل أبي إلا على لالوبة واحدة في كل المدينة، فكانت هذه الوحمة، شفاهي الغليظة، وجهي تماما إلا أنه كان مشوها ملطخا بالدماء والصديد والديدان الميتة، ثم ... لا ... لا ... لا، لدي أشششياء مهمة لم أقلها بعد، آه ه ه.
ملحوظة:
وجدت هذه القصة منحوتة على تمثال له وجه رجل وجسد طفل بقرية أفريقية مهجورة.
23 / 12 / 1991
অজানা পৃষ্ঠা