নীল নদের তীরে: ফারাওদের যুগে
على ضفاف النيل: في عصر الفراعنة
জনগুলি
ويدخل «أكتافيوس» مصر، فيعمد إلى قتل قيصريون؛ ليقضي على فكرة وراثة الإمبراطورية الرومانية، وينهزم المصريون أمام جنود أكتافيوس، ولكنهم لا يخضعون، ويغطون عار الهزيمة بأن يعتبروا أكتافيوس فرعونا جديدا لهم، على اعتبار أنه وريث «يوليوس قيصر»، الذي كان فرعونهم الشرعي بزواجه من كليوبطرة.
ويستمر المصريون يعتبرون الإمبراطور الروماني فرعونا، ويشايعهم الرومان في رأيهم، فيتوج أباطرة الرومان على أنهم مندوبون عن فراعنة مصر، فيمنحهم المصريون الأسماء والألقاب المصرية المعتادة.
ولا تؤثر الحضارة الرومانية - على شهرها وذيوعها - في مدنية المصريين الخالدة، فيواصل المصريون أنماطهم المألوفة، ويشيدون معابد الآلهة على الطراز المصري الفرعوني، ويظل الشعب بأسره على عاداته وأخلاقه القديمة كأن لم يحدث حدث.
ثم يظهر السيد المسيح في فلسطين - إحدى ولايات الإمبراطورية - وتنتشر تعاليمه فتكتسح أمامها الوثنية، وتتنصر مصر كما تنصر سائر الإمبراطورية الرومانية.
ويسلك الدين المسيحي سبيله في أرض الفراعنة، وتظل مصر ردحا من الزمن مسرحا للاضطهادات الدينية، فيفتك «دقلديانوس» بالمصريين المسيحيين، وتعرف مذابحه «بعصر الشهداء» لكثرة ضحاياها.
ويعلن «ثيودسيوس» أن المسيحية هي دين الدولة الرسمي، ثم تنقسم الدولة إلى قسمين: شرقي وغربي، وتتبع مصر القسطنطينية عاصمة القسم الشرقي؛ وهو الدولة البيزنطية، ويقاسي المصريون عذاب الاضطهادات والظلم لمخالفتهم مذهب الكنيسة الملكية بالقسطنطينية، ويأبون إلا أن يكون لهم مذهب خاص؛ هو مذهب اليعاقبة، ولم يكن هذا إلا أثرا من آثار احتفاظهم بشخصيتهم الفرعونية، فيضطهدهم الروم، ويثقلونهم بالضرائب، ويثور المصريون كلما أرادت القوة إكراههم على تغيير عقيدتهم، فيهزمون ولا يخضعون.
ويفتح «كسرى الثاني» ملك الفرس مصر، فيظل عشر سنين، ويعود الرومان ليبقوا في مصر عشر سنين أخرى، حتى يطردهم إلى الأبد «عمرو بن العاص» قائد الخليفة «عمر»، وتبدأ مصر صحيفة جديدة من حياتها، ثم يسدل الستار على تاريخها القديم، ويبتدئ فصل جديد على مسرح التاريخ المصري يلعبه ممثلون آخرون.
الفصل السادس
قائمة بأسماء بعض الكتب الهامة في الموضوع
(1)
অজানা পৃষ্ঠা