جذب السؤال اهتمام آيريس وحاولت جاهدة سماع رد القس.
قال: «سأجيب عن سؤالك إن أجبت أنت عن سؤالي. ما هو الحلم؟ هل هو توجس مكبوت؟»
سمعت آيريس صوتا مبتهجا يقول في أذنيها: «ترى، هل تودين رؤية صورة ولدي الصغير جابريال؟»
أدركت آيريس ساهية أن السيدة بارنز - التي كانت تحافظ على المظاهر الإنجليزية بارتدائها فستانا من الدانتيل البني الناعم - كانت قد جلست إلى جوارها وأظهرت لها صورة لطفل رضيع عار.
تظاهرت بالنظر إليها فيما حاولت الاستماع لما يقوله القس.
كررت ساهية: «جابريال.» «أجل على اسم كبير الملائكة. لقد أسميناه تيمنا به.» «كم هذا لطيف! هل أرسل لكما طفلا أخرق؟»
اتسعت عينا السيدة بارنز باستنكار، واحمر وجهها المرهف. ظنت أن الفتاة أساءت إلى الدين وأهانت صغيرها العزيز متعمدة بدافع الثأر من الملل، فزمت شفتيها المرتعشتين غيظا وانضمت لصديقتيها.
شعرت آيريس بالامتنان عندما توقفت الهمهمة في أذنيها. لم تدرك زلة لسانها؛ فهي لم تسمع سوى جزء صغير من شرح السيدة بارنز. كان اهتمامها لا يزال منصبا على النقاش الدائر حول الهواجس.
قالت الآنسة روز طارحة وجهة نظر القس جانبا: «قل ما شئت، فالمنطق إلى جانبي. هم يحاولون عادة حشر عدد زائد من الركاب في آخر قطار فاخر في الموسم. أعلم أني سأكون سعيدة للغاية عندما أصل سالمة إلى إنجلترا.»
فور أن نطقت بتلك الكلمات، حامت روح التوجس في الأجواء من حولهم.
অজানা পৃষ্ঠা