علقت السيدة بارنز بصوتها الواضح الواثق الذي يميز مدرسات الصفوف: «لم تراودني رغبة في الكذب يوما.»
قالت آيريس في نفسها: «كاذبة.»
كانت في حالة من الإنهاك البالغ تنذر بالانهيار. كانت قد استجمعت كل ذرة إرادة كي تحمل نفسها على الوصول إلى الفندق. أثارت تلك المحنة أعصابها حد الانهيار. ومع أنها كانت تتوق إلى سكون غرفتها، كانت تعرف أنها لا تقوى على صعود الدرج دون استراحة قصيرة. كانت كل عضلة في جسدها تئن عندما ألقت بنفسها على أحد الكراسي الحديدية وأغمضت عينيها.
قالت في نفسها: «إن تحدث أحد فسأنهار.»
تبادلت الأختان فلود-بورتر النظرات وبرمتا شفتيهما امتعاضا، حتى عينا السيدة بارنز الودودتان لم تحملا لها أي ترحيب؛ إذ إنها وقعت ضحية لسلوكيات جماعتها السيئة وأنانيتهم.
كانوا يتصرفون كأنهم أصحاب الفندق، وكأن النزلاء الآخرين مجرد متطفلين، وكانوا يصرون على تلقي معاملة خاصة يحصلون عليها بالرشوة. أثار ذلك التمييز في المعاملة حنق السائحين الآخرين؛ لأنهم كانوا قد التزموا ببنود التكاليف التي دفعوها لوكالة سفر، والتي تتضمن الخدمة.
استأثرت الزمرة بطاولة البليارد وكانوا يحتلون أفضل مقاعد، وكانوا أول من يأتيهم الطعام أثناء الوجبات، وتقدم لهم الأصناف، يحظون بمياه دافئة للاستحمام.
حتى القس شعر أن حلمه قد نفد. كان يبذل قصارى جهده كي يلتمس العذر للشباب الطائش، مع أنه كان يدرك أن عدة أشخاص من ذلك الجمع لا يصنفون شبابا.
مع الأسف، كانت جماعة أصدقاء آيريس المزعومين تتضمن شخصين يسيئان إلى صورة الشعب الإنجليزي. ولأنه يصعب تمييز فتاة عن أخرى وهن يرتدين ملابس السباحة، كانت السيدة بارنز ترى أنهن جميعا يفعلن الشيء نفسه؛ يثملن ويزنين.
كن يخللن جميعا بمعاييرها للأدب بتشمسهن، ويقلقون مضجعها بصخبهن؛ لذا كانت ممتنة للغاية لقضاء يومين هادئين، وسط الطبيعة الخلابة والرفقة الودودة.
অজানা পৃষ্ঠা