في مخيلتهما، سمع كلاهما ضحكة فتاة صغيرة مبتهجة.
تابعت السيدة فروي: «ألن تسعد بما فعلناه في حجرتها؟ ثيو، لدي اعتراف. لقد وصلت السجادة عندما كنت خارج المنزل، وأنا لست إلا بشرا.»
أخفى السيد فروي خيبة أمله.
سألها: «هل تعنين أنك فتحت غلافها؟ حسنا يا عزيزتي، أنا أستحق ذلك عقابا لي على هروبي مع سقراط عوضا عن أن أظل معك وأساعدك في ضيافة زائريك.» «تعال نصعد لأعلى لتراها. إنها تبدو كرقعة طحلب.»
كانا قد اشتريا سجادة جديدة لغرفة نوم وينفريد، مفاجأة لها بمناسبة عودتها. كانت تمثل الاقتصاد الشخصي الصارم؛ إذ إنه بدخلهما البسيط، أي عملية شراء إضافية كانت تعني اقتصاص شيء ما من ميزانيتهما الأسبوعية.
لذا قلص هو حصته من التبغ، وتخلت هي عن زياراتها النادرة للسينما، لكن الآن وقد انقضت الأربعون يوما، ما كان ليبقى من تلك الأشياء الممتعة إلا الرماد وبواقي التذاكر.
لكن السجادة باقية؛ مربع فني أخضر.
عندما وصلا إلى غرفة النوم، نظر السيد فروي حوله بعينين راضيتين فخورتين. كانت غرفة نوم فتاة صغيرة تقليدية، لها حوائط مطلية باللون الأصفر الشاحب، وصور محفورة ضوئيا مصفرة لحسناوات الفنان جروز ذوات العيون الصافية وضعت داخل أطر مصنوعة من البلوط المطلي بلون داكن. كانت اللمسة العصرية موجودة كذلك في صور فوتوغرافية للممثلين كونراد فيد وروبرت مونتجمري، وكذلك لجماعات مدرسية وعصا الهوكي الخاصة بويني.
كانت الستائر ومفرش السرير الباهتة المصنوعة من قماش الكريتون ذي اللون الأصفر الشاحب قد غسلت وكويت حديثا، وكانت تظهر على حوض غسل الوجه صابونة خضراء تبدو كالكعكة، ووضعت شمعتان خضراوان - ليستا موضوعتين بغرض إشعالهما - في شمعدانين زجاجيين أمام مرآة طاولة التزيين.
قال السيد فروي: «لقد جعلنا الغرفة تبدو جميلة.» «أجل، لكنها لم تكتمل بعد.»
অজানা পৃষ্ঠা