فأخذت للسؤال، خاصة وأنني لم أملك إجابة ترضيه أو ترضيني. ولما وجدني صامتا سألني: هل تؤمن حقا بآمون وما يقال عنه؟
فتفكرت قليلا ثم قلت: لا كما يؤمن الناس به!
فقال بجدية: إيمان أو لا إيمان، ولا ثالث بينهما.
فقلت بصراحة: لا أهتم بالدين إلا باعتباره من تقاليد مصر الراسخة.
فقال بثقة مثيرة: إنك تعبد ذاتك يا حور محب.
فقلت بتحد: قل إني أعبد مصر. - ألم يساورك إغراء لمعرفة سر الوجود؟
فقلت بمرارة: إني أعرف كيف أمحق هذا الإغراء. - يا للخسارة! وماذا فعلت من أجل روحك؟
فقلت متبرما بالمطاردة: إني أقدس الواجب، وقد شيدت لي مقبرة!
فقال متنهدا: أتمنى يوما أن تذوق سرور القرب.
فتساءلت في دهشة: القرب؟! - القرب من خالق الوجود الواحد.
অজানা পৃষ্ঠা