সুইস্ রবিনসন পরিবার
عائلة روبنسون السويسرية
জনগুলি
قلت للصبيان: «تأكدوا قبل أن نرحل من أن تتركوا الكثير من العلف من أجل الحيوانات، وأريحوها قدر الإمكان، فلعلنا نستطيع أن نعود من أجلها خلال بضعة أيام.» وما إن هممنا بالرحيل، حتى صاح الديك، مما جعلنا نقرر أن نجمع كل الدجاج لنأخذه معنا.
تولى أكبر أبنائي، إيرنست وفريتز عملية التجديف. وعندئذ حان الوقت كي نشق طريقنا نحو الشاطئ. وبكل جسارة ائتمنا ذلك القارب الصغير على حياتنا.
الفصل الثاني
عالم جديد
سرعان ما انزلقنا في عرض البحر بعيدا عن الحطام. تطلعنا إلى اليابسة، غير أننا ظللنا نلف ونلف إلى أن تعلمت كيف أوجه القارب على نحو صحيح.
كنا قد تركنا الكلبين لأننا لم نستطع حملهما، لكن عندما أبحرنا، قفزا إلى المياه وجاءا وراءنا يعويان وينبحان. سبح الكلبان نحو القارب وسندا أقدامهما إليه إلى أن أصعدناهما على متنه مشفقين عليهما. وقد سعدنا كثيرا برؤية الوجه السعيد لكلبنا «تيرك» الذي كان ينبح على متن القارب.
جدفنا إلى أن اقتربنا من اليابسة، ووراء بعض المنحدرات الصخرية رأينا بقعة خضراء عشبية بين أشجار النخيل.
قلت: «ليتني فكرت في إحضار التليسكوب.» وفي نفس اللحظة كان جاك يخرجه من جيبه ضاحكا غامزا بعينيه. استطعت أن أرى من خلال التليسكوب أنه يوجد شاطئ مسطح نستطيع أن نرسو عليه. وما إن وصلنا الشاطئ، حتى قفز الجميع من القارب فيما عدا فرانز الذي كان موضوعا في برميل ضيق للغاية حتى اضطرت والدته إلى أن تشده.
ركض الكلبان أمامنا، فبدأت طيور البشروش والبطريق وغيرها من الطيور الأخرى الموجودة على الشاطئ تصيح عند اقترابنا.
أفرغنا حمولة قاربنا في عجالة، ثم أطلقنا سراح الدجاج والديك كي يجولوا. بحثنا جميعنا بدأب عن مكان نبيت فيه. وما لبثنا أن عثرنا على شجرتين ساقطتين فثبتناهما وصنعنا منهما هيكلا. ثم علقنا قماش الشراع الذي كنا أخذناه معنا في القارب حول الشجرتين، وثبتناه بمشابك، وصنعنا لأنفسنا نوعا من أنواع الخيام، لها مدخل نستطيع أن نغلقه علينا.
অজানা পৃষ্ঠা