সুইস্ রবিনসন পরিবার
عائلة روبنسون السويسرية
জনগুলি
بعدها بفترة وجيزة انطلقنا مع إخوته وتركنا زوجتي وفرانز فحسب، كي أحاول أن أطلق فريتز بمفرده كي يعثر على المرأة المسافرة، فجعلت فريتز يضع زورقه على متن قاربنا وأبحرنا كلنا.
أبحرنا إلى أن بلغنا «خليج اللؤلؤ»، الذي أسماه فريتز بهذا تيمنا باللآلئ الثمينة التي عثر عليها حيث عثر على الرسالة. نصبنا خيمتنا على الشاطئ وأضرمنا النيران، وذهب الصبيان الأصغر للاستطلاع على الشاطئ. بعدها مباشرة سمعت أنا وفريتز طلقات آتية من جهة الشاطئ، فهرعنا لنرى ما يحدث.
هجم خنزير بري متوحش على جاك الذي أطلق النار عليه، وكان الخنزير قد طرحه أرضا وأصابه. اعتنينا بجاك الذي سرعان ما راح في النوم إلى جانب النيران يتعافى. وفي الصباح التالي انطلق فريتز للبحث، ووجدت أنا والصبيان الخنزير البري الذي أطلق جاك النار عليه ميتا. كان الخنزير عملاقا له أنياب كبيرة، وكان من الممكن أن تودي بحياة جاك بسهولة. وفجأة إذا بصوت زئير آت من جهة الغابة، ومن بين الأشجار ظهر أكبر أسد رأيته في حياتي.
أخذ الأسد يجول في المكان ذهابا وإيابا يراقبنا مزمجرا، وكنا نحن مرتعدين حتى إننا لم نستطع الحراك، ولم يكن بحوزتنا أي أسلحة. وأخذ الأسد يشتد ضراوة أكثر فأكثر، ثم ركض نحونا فجأة، وعندما كان في الهواء دوت طلقة نارية. خر الأسد صريعا على الأرض وظهر فريتز من بين الظلال. لقد أنقذنا كلنا من الوحش.
تجمعنا كلنا حول الأسد، فإذا بأنثى الأسد تخرج من الغابة، وبعد أن رأت رفيقها ميتا، اندفعت نحونا أيضا واضطر فريتز أن يطلق النار عليها بالمثل. حزنا كلنا لموت أنثى الأسد، لكن فريتز أنقذنا من موت محقق. رأيت أنه صار رجلا بحق الآن.
تركنا هذه المحنة خلفنا، وركبنا قاربنا مرة أخرى. وبعد فترة استعد فريتز كي ينطلق بمفرده بزورقه الصغير ليقوم بمغامرته. وحين كان يستعد للانطلاق، أخبرت الصبيين أنه ذاهب للبحث عن اكتشافات جديدة. فدعونا تلك البقعة «بقعة الوداع» وكنا نشاهده وهو ينطلق. واصلنا إبحارنا بقاربنا وذهب فريتز في طريقه؛ رجل يبحث عن قدره. ولم يكن أحد سواي يعرف غرضه الحقيقي.
عندما عدنا إلى منزلنا، استبد القلق بزوجتي لدى علمها برحيل فريتز. أخبرتها أنه سرعان ما سيعود، كل ما هنالك أنه ذهب ليستطلع. وفي الواقع، لم يكن لدي أدنى فكرة عن متى سيعود. انتظرنا وانخرطنا في العمل، لكن بعد مرور خمسة أيام لم أستطع أن أمنع نفسي أنا أيضا من القلق. لذا قررت أن نذهب كلنا في القارب للعثور عليه.
أبحرنا عائدين إلى المكان الذي افترقنا فيه عن فريتز عندما انطلق بزورقه. وحين وصلنا جزيرة القرش، مررنا فوق حوت هائل كاد يغرق قاربنا الصغير وهو يمر تحته. هدأنا مرة أخرى ثم واصلنا إبحارنا إلى أن رأينا فجأة شخصا غامضا يمر بنا في زورق كياك. وقف الشخص وراقبنا ثم قاد قاربه إلى ما وراء إحدى الصخور.
وفجأة جال بخاطري أن هذا الشخص قطعا أخذ فريتز المسكين. رفعت رايتنا البيضاء وناديت عليه، غير أنه كان بعيدا للغاية وما كان ليسمع صرخاتي، فتولى جاك هذه المهمة بدلا مني لأن صوته كان أعلى كثيرا من صوتي.
صرخ جاك: «تعال هنا، وإلا سنأتي إليك لننال منك!»
অজানা পৃষ্ঠা