184

((يا أمير المؤمنين! ولي الثأر محكم في القصاص, ((والعفو أقرب للتقوى)): ومن ساقه الاعتذار بما مد له من أسباب الرجاء [و] السلامة أمكن عادية الدهر من نفسه. وقد جعلك الله فوق/ كل ذي ذنب, كما جعل كل ذي قدر دونك. فإن غفرت فبفضلك, وإن أخذت فبحقك)).

فوقع إليه المأمون في كتابه: ((القدرة تذهب الحفيظة, والندم توبة, وبينهما عفو الله, وهو أفضل ما يسأل)).

قال: ولما أخذ المأمون إبراهيم بن المهدي استشار المعتصم والعباس بن المأمون في قتله, فأشارا به. فقال إبراهيم: أما أن يكونا قد نصحا لك [في عظم] الخلافة, وما جرت به عادة السياسة فقد فعلا, ولكنك تأبى أن تستجلب النصر إلا من حيث عودك الله.

وكان في اعتذاره إليه أن قال له:

পৃষ্ঠা ২১৬