[عقائد يجب الإيمان بها]
أما بعد:فإن الذي يجب على العبد أن يكون عاملا بطاعة الله، التي لا يقبل الله عز وجل غيرها من طاعته إلا بأدائها، ولا يكون مؤمنا حتى يفعلها.
أن يؤمن بالله وحده لا شريك له، ولا يتخذ معه إلها، ولا من دونه ربا ولا وليا، وأن يؤمن بملائكة الله وكتبه ورسله، والبعث بعد الموت، وبالحساب والجنة والنار، وبالجزاء بالأعمال، وأن الآخرة هي دار القرار، لا ينقطع ثوابها، ولا يبيد عقابها، ولا يموت فيها أهلها، وهم في جزائهم خالدون. ويؤمن بوعد الله جل ثناؤه ووعيده، وأخباره، وكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مما أمر به ونهى عنه صلوات الله عليه من العمل بالمفروض بطاعة الله، والإجتناب لمعاصي الله، والولاية لأوليائه، والمعاداة لأعدائه، والرضى بقضاء الله، والتسليم لأمر الله. فإذا فعل ذلك كان مؤمنا، مسلما محسنا، من المتقين الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون.
পৃষ্ঠা ২৪০