الإجتهاد والرأي، ورأيهم كله صواب لا خطأ فيه. واجتهادهم ظاهر في طينة آدم عليه السلام. والنبؤة والوحي والإرسال وحي الأنبياء. والروع في الروع والإلقاء والنفث علم الأولياء والأصفياء العارفين، لقوله عليه السلام: «ما من نبي إلا وفي فومه مروع ومحدث، وإن يكن فيكم فعمر» (¬1) وقال عليه السلام: «إحذروا فراسة المؤمن فإنه بنور الله يبصر» (¬2) ومنه قوله لواصبة حين سأله فقال: يا رسول الله، إني أتيتك لأسألك عن أمرين فإني أنسيتهما. قال رسول الله عليه السلام: «جئت تسأل عن البر والإثم، أما البر فما اطمأنت إليه النفس وأما الإثم/ فما حاك في الصدر. واستفت نفسك يا واصبة وإن أفتوك وأفتوك» (¬3) .
والفقه في الدين والأحكام. والاستنباط علم الفقهاء وأهل الفتاوى، والوعظ والحكم علم العلماء بالله. والأصول المتكلمين والأصوليين. والعبارة علم الرؤيا. وعلم الخضر عليه السلام منوط بعلم الملائكة وليس على الشرعيين من علومه شيء، ولا عليه من علوم الشرعيين شيء، علومه مرتبطة به يتلقاها من لدن الله عز وجل. ولا عليه من إنكار المنكر الظاهر شيء ولا أمر بمعروف وأشباهه.
وكذلك الجن. وليس عليهم ولا عليه إظهار أنفسهم إلى الناس. ولا أن يشهروا أنفسهم غلى هذه الخليقة وليس عليهم من تبليغ الشهادات، ولا تقويم الحكومات شيء. وأحكام الجن فيما بيننا وبينهم كذلك وأحكامهم بينهم كأحكامنا بيننا وأن ظهروا/ كانت أحكامهم وأحكامنا واحدة. وليس ظهور الأصوات بظهور بل الأجساد. وليس علينا من ولايتهم قصد إلى أحد وإن ظهر كلامه. وتجزينا ولايتهم في الجملة وهذا لمن قامت الحجة بهم.
পৃষ্ঠা ৩১