بين سائر الجمار وما هذا/ إلا عذاب عذبوا به لأجل تمكثهم في استصلاح الظواهر وحرمانهم عن الوصول إلى البواطن كمن ندب إلى كرامة واشتغل في مدامة. ولما لم ينفهم لهم عن الله عز وجل المراد في تنعيم الأجساد إلا بتعذيب العباد، وقد قرعهم بقوارع قول الرسول النبي الأمي الذي يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، { ويضع ...... عليهم } (¬1) فإن كان هذا هو المعروف عنده لا عندهم والمنكر عنده لا عندهم فهذا تعريض التكذيب. فلئن كان هذا المعروف هو المعروف والمنكر عندهم لا عنده فمن أعظم المعروف وأجله بطون ملتهبة جوعا وأرض الله طعام، وعطشا وأرض الله ماء وشراب. ووقاع وبنات الجنس بهلا (¬2) وحيالا (¬3) !! فالمعروف مد/ الأيدي إلى الطعام والشراب. وتستعمل الأفواه المضغ والأكل. والبطون تحتوي الطم (¬4) والرم (¬5) والأعواف (¬6) والأيجاف (¬7) ولا يلقوا بأديهم إلى التهلكة.
والمعروف السعي في إتمام الحكمة نكاحا وسفاحا (¬8) وحلالا ومباحا. فهناك يستصلح الإله عباده ويبلغ مراده. وقد قال الله عز وجل: { قل من ........... القيامة } (¬9) . فهي لأهل الباطن
পৃষ্ঠা ১৩০