কুরাইশের কন্যা

জুর্জি জায়দান d. 1331 AH
89

কুরাইশের কন্যা

عذراء قريش

জনগুলি

فسكت ابن عباس ولبث برهة ثم استأذن وخرج، وخرج في أثره الحسن ومحمد وكأن على رءوسهم الطير. أما علي فأمر في إنفاذ عماله إلى الأمصار؛ فبعث عثمان بن شهاب إلى الكوفة، وعبيد الله بن عباس (أخا عبد الله) على اليمن، وقيسا بن سعد إلى مصر، وسهلا بن حنيف إلى الشام.

الفصل الثاني عشر

الفتنة والحرب

وقضى علي في ذلك أياما لا يخلو مجلسه من الأمراء يخوضون في شئون الخلافة، فلم ير الحسن سبيلا إلى مفاتحته في شأن أسماء، وكان هو نفسه في شاغل بتلك الشئون. فلما فرغ علي من تنصيب العمال وقل ورود الناس على بابه، رأى الحسن أن يخاطبه في الأمر، وكان يطلع محمدا على ما ينويه وهو لا يعلم ما في نفسه من أمر أسماء. وكان محمد إذا خاطبه الحسن في هذا حدثته نفسه أن يطلعه على ما يكنه لها في قلبه ثم يمسك، فقضى أياما لا يدري ما يعمل، وكان إذا ذكر له الحسن أنه عزم على مخاطبة أبيه في الأمر سكت أو نقل الحديث إلى شيء آخر. فلقي الحسن محمدا ذات يوم قاصدا إلى المسجد وقال له: «أرى أمير المؤمنين قد فرغ من إرسال العمال إلى الأمصار، ولا أرى أمير المؤمنين أصلح من هذه الساعة لأكلمه في شأن أسماء، فأرجو منك أن تكون عونا لي في هذا.»

فحار محمد في أمره لا يدري بم يجيبه، فقد كان يتنازعه عاملان: حب أسماء، وصداقة الحسن، فلبث لا يبدي ولا يعيد، ثم حانت منه التفاتة إلى ما بعد سور المدينة، فأخذ يحدق كأنه يرى شبحا قادما لم يتبينه. ونظر الحسن ليرى هدف محمد في تحديقه، فتراءى له هجان مقبل من بعيد.

قال محمد: «كأني به رسول.» فقال: «ممن يكون يا ترى؟»

قال محمد وقد سر لتبديل الحديث: «إني والله ما رأيت رسولا مقبلا إلا تشاءمت خيفة أن يأتينا بما يسوء.»

فقال الحسن: «ومن أين ترى الرسول قادما؟»

قال: «يظهر لي أنه من الشام، فلعله رسول معاوية.»

قال الحسن: «هيا نستقبله وسنرى ما هناك.»

অজানা পৃষ্ঠা