কাউন্টডাউন: মহাকাশ ভ্রমণের ইতিহাস
عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء
জনগুলি
في منتصف شهر فبراير من عام 1955، أصدرت لجنة كيليان بالكامل تقريرها، بعنوان «مواجهة التهديد بهجوم مفاجئ»، وأشار كيليان إلى أن أحد مساعدي الرئيس «نسق بعناية جميع الخطط اللازمة لتقديم التقرير وجعلنا جميعا نجري تدريبا على تقديمه». ثم انتقل إلى الحديث عن جلسة لمجلس الأمن القومي، عقدت في البيت الأبيض نفسه.
أشار التقرير قائلا: «إننا نتمتع بميزة هجومية لكننا معرضون لهجوم مفاجئ (كتبت هذه العبارة بالأحرف المائلة في نص التقرير الأصلي على سبيل التأكيد). ونظرا لأننا عرضة لهذا الهجوم، فربما يغري الأمر السوفييت بمحاولة شن هجوم فعلي.» وكانت البلاد في حاجة إلى أجهزة رادار لإطلاق تحذيرات مبكرة من اقتراب قاذفات سوفييتية. بالإضافة إلى ذلك، أضاف التقرير قائلا: «نظامنا الدفاعي غير مؤهل، ومن ثم فإن القيادة الجوية الاستراتيجية تعاني ضعفا قد يجعلها غير قادرة على التعامل مع الأمر.» وإلى حين أن تتمكن البلاد من علاج أوجه القصور هذه، ستكون مكشوفة أمام قاعدة بيرل هاربر النووية.
لكن، رأى فريق كيليان أيضا أن المبادرات الجديدة، لا سيما ما يخص الصاروخ «أطلس» الباليستي العابر للقارات، تعزز على الأرجح موقف الولايات المتحدة. ودعا فريق كيليان إلى تقديم مبادرات جديدة على نفس المنوال، مع وضع عملية جمع المعلومات الاستخباراتية على رأس قائمة الأولويات. وفي القسم الذي كتبه إدوين لاند في التقرير، كتب لاند قائلا: «يجب أن نجد وسائل لزيادة الحقائق الثابتة والمؤكدة التي نبني عليها تقديراتنا الاستخباراتية، من أجل تقديم تحذير استراتيجي أفضل، والحد من عنصر المفاجأة في الهجوم المتوقع، وتقليل خطر المبالغة الجسيمة أو الاستخفاف الشديد بهذا التهديد.» ولتحقيق هذا، سيتعين على وكالة الاستخبارات المركزية «التوسع في استخدام ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا من نتائج».
4
كان من المقرر أن تساعد الطائرة «يو-2» في ذلك، لكنها لم تكن أكثر من نظام مؤقت فقط؛ إذ كان من المفترض أن تعبر أراضي الاتحاد السوفييتي بأكملها على ارتفاع 70 ألف قدم؛ أي أعلى بكثير من مدى تحليق الطائرات الاعتراضية أو الصواريخ المضادة للطائرات، لكن بما لا يتجاوز مرمى الرادار. وكانت وجهة النظر السائدة داخل وكالة الاستخبارات المركزية أنه في غضون عام أو اثنين من بداية تحليق هذه الطائرات فوق الأراضي السوفييتية، ستكون لدى موسكو رادارات تستطيع تتبع طائرات «يو-2» على نحو فعال، وسيتمكن قادة الاتحاد السوفييتي إذن من إطلاق احتجاجات دبلوماسية استنادا إلى أدلة؛ وهو ما سيولد ما يكفي من الضغط السياسي لإيقاف تلك المهمات.
أما فيما يتعلق بعمليات الاستطلاع باستخدام الأقمار الصناعية، فكانت مسألة أخرى، واستطاعت شركة راند، من خلال قدرتها المعتادة على الاستشراف، أن ترسي أسسا مهمة من خلال دراسات سرية. وفي أبريل 1951، أصدر باحثو المؤسسة تقريرين جديدين؛ «فائدة القمر الصناعي في الاستطلاع»، و«بحث في جدوى الاستطلاع الجوي باستخدام قمر صناعي». ثم أجرت المؤسسة دراسة كبرى بعنوان «إفادة المشروع» تحت رعاية وكالة الاستخبارات المركزية، وصدرت تقاريرها الفائقة السرية في 1 مارس 1954، في اليوم نفسه الذي أجري فيه اختبار القنبلة الهيدروجينية «برافو». وكانت الدراسات مفصلة في حقيقة الأمر؛ حيث بلغ حجم الملخص وحده، الذي كان يحمل عنوان «تحليل إمكانات أسلوب استطلاع غير تقليدي»، مجلدين.
تضمنت موضوعات النقاش الرئيسية الحديث عن أساليب لنقل صور إلى المحطات الأرضية، وكان أحد الأساليب، التي جرى بحثها في «آر سي إيه»، يتضمن استخدام كاميرا تليفزيونية، كانت تخزن صورها على شريط فيديو، وعندما تحلق المركبة الفضائية فوق محطة أرضية، كانت ترسل محتويات الشريط باستخدام وصلة لاسلكية.
بشر أسلوب آخر، جرت دراسته في شركة «إيستمان كوداك»، ومختبرات «سي بي إس»، و«فيلكو»؛ بتقديم تفاصيل أدق من خلال استخدام كاميرا فوتوغرافية. وكان من المفترض أن يمر الفيلم في الكاميرا عبر معالج سطحي لتحميض الأفلام، ثم يمر الفيلم المحمض عبر ماسح ضوئي، يلتقط كل صورة على نحو ما يحدث في الصور السلكية، في صورة مجموعة متتابعة من الخطوط المتقاربة في مسافاتها؛ ثم تخزن البيانات الناتجة على شريط يجري نقل محتواه لاحقا.
لم يكن أي من هذه الاختبارات في مثل بساطة القمر الصناعي «ماوس» الذي طوره فريد سينجر، أو منطاد فون براون الذي يدور في مدار فضائي. كانت هذه عبارة عن تصميمات مفصلة لمختبرات تصوير آلية تستطيع أن تحقق من خلال تكنولوجيا الإلكترونيات ما كان فون براون يعتقد أنه سيتطلب وجود رواد فضاء على متن محطته الفضائية، وكانت القوات الجوية مستعدة لاتخاذ خطوات سريعة. وفي منتصف مارس 1955، بعد شهر واحد من إصدار لجنة كيليان تقريرها، أصدر مركز تطوير قاعدة «رايت» الجوية إعلان احتياجات التشغيل العامة رقم 80، الذي طالب الشركات بتقديم عروض لتصميم «نظام سلاح أقمار استطلاع صناعية استراتيجية»، يحمل اسم «دبليو إس-117إل». وبمرور الوقت، انضم مشروع تصميم القمر الصناعي إلى إمبراطورية ريتشارد بسل الآخذة في الاتساع، لكن على الرغم من أن المشروع كان لا يزال قيد التطوير، فإنه ظل مشروعا تابعا للقوات الجوية.
بعد وقت غير طويل من إعلان احتياجات التشغيل العامة رقم 80، تقدم دتليف برونك وآلان ووترمان إلى وزير الدفاع ويلسون بمقترح لتصميم قمر صناعي يجري الإعلان عنه خلال السنة الجيوفيزيائية الدولية. وفي الواقع، لم يكن برونك ووترمان مفكرين ساذجين يدخلان عالم المنافع الدنيوية كما قد يخطئ البعض الظن بهما، بل كان كل منهما مستشارا رئاسيا بفضل مؤهلاته. ولكن عندما أحال ويلسون الموضوع إلى مساعده كوارلز، لم يكن الأمر اختيارا مباشرا بين المركبة المدارية والصاروخ «فايكنج». وظل «دبليو إس-117إل» متواريا في خلفية الأحداث، في حين تصدرت المتطلبات اللازمة لتصميمه المشهد، خاصة أن قمر «آي جي واي» كان سيلبي تلك الاحتياجات من خلال ترسيخ مبدأ حرية الفضاء، باسم العلم الذي يسعى إليه من أجل خدمة الإنسانية جمعاء، وهو ما كان يعني احتمالية إطلاق أقمار صناعية أخرى لصالح وكالة الاستخبارات المركزية.
অজানা পৃষ্ঠা