কাউন্টডাউন: মহাকাশ ভ্রমণের ইতিহাস
عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء
জনগুলি
المركبة الفضائية ما بين التخطيط والتصور
أحسن السوفييت استخدام جواسيسهم في بناء قنبلتهم النووية، وبعدها بعشر سنوات استعدت الولايات المتحدة لرد الصاع صاعين؛ حيث كان احتمال استخدام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات قد أثار أفكارا طموحة لاستخدام الفضاء كموقع مثالي لإجراء عمليات الاستطلاع العسكرية. وكان بمقدور الأقمار الصناعية في مداراتها أن تخترق جدار السرية في موسكو، بما يكشف عن استعداداتها للحرب. وكانت هذه الخطط غاية في السرية، إلا أنه نظرا للاهتمام العام القوي بالصواريخ الجديدة، فقد تسابق عدد من الكتاب للتنبؤ بغزو الفضاء؛ وكان أحد أبرز هؤلاء ويلي لي، مؤلف كتاب «الصواريخ، والقذائف الصاروخية، ورحلات الفضاء».
في أحد الأيام في ربيع 1951، تناول لي الغداء مع روبرت كولز، رئيس مجلس إدارة مرصد هايدن في مانهاتن، وأشار لي إلى أن الاهتمام بالملاحة الفضائية يزداد بقوة في أوروبا؛ إذ كان قد عقد مؤتمر دولي في باريس خلال شهر أكتوبر الماضي، اجتذب أكثر من ألف شخص؛ ومع ذلك، لم يكن بين الحاضرين أحد من الولايات المتحدة، وهو ما كان يعني أن الأمريكيين سيتعين عليهم تنظيم مؤتمر مماثل. وأجاب كولز قائلا: «لتفعل إذن، المرصد في خدمتك.»
شرع لي في الإعداد لمؤتمر عقد في يوم كولومبس، وكان حضور المؤتمر لمن وجهت إليهم الدعوة فقط؛ فقد أرسلت بعض الدعوات إلى صحفيين، وكان من بين الحاضرين صحفيون من مجلة «كوليرز»، وهي مجلة تبلغ قاعدة قرائها عشرة ملايين قارئ. وبعد أسبوعين من عقد المؤتمر، نشر مدير تحرير المجلة - جوردون ماننج - خبرا قصيرا حول مؤتمر قادم تعقده القوات الجوية في سان أنطونيو، حول الجوانب الطبية للرحلات الفضائية. وأرسل ماننج مساعد محرر، يدعى كورنيليس ريان، لتغطية المؤتمر وليرى إن كان الأمر يصلح لأن يصير خبرا صحفيا قابلا للنشر.
لم يكن ريان مهتما بالفضاء، وإن كان صحفيا شديد التدقيق، مثلما اتضح من خلال كتابه «اليوم الأطول»، وخلال المؤتمر أعجب أيما إعجاب بفون براون، الذي استطاع من خلاله مهارته في الإقناع إقناع أدولف هتلر نفسه. عرض فون براون فكرته أثناء حفلات الكوكتيل، وعلى مائدة العشاء، ثم أثناء حفلات الكوكتيل التي أعقبت ذلك. وركزت الفكرة على إنشاء محطة فضائية مأهولة، وصرح فون براون بإمكانية الانتهاء من هذه المحطة وتشغيلها بحلول عام 1967.
كان مفهوم إنشاء هذه المحطات يعود إلى عام 1897 على الأقل، عندما وصف كورد لاسفيتس - أحد مؤسسي قصص الخيال العلمي - المحطات الفضائية بأنها مفتاح السفر عبر الفضاء. وعدد هيرمان أوبيرت، في كتابه الذي صدر عام 1923؛ «الصاروخ في عالم الفضاء بين الكواكب»، استخدامات المحطة الفضائية قائلا:
من المتوقع أن تتمكن (المحطة الفضائية) من خلال معداتها الفعالة من رؤية تفاصيل دقيقة على الأرض. وبما أن المحطات الفضائية تستطيع - على افتراض أن السماء صافية - أن تحدد شعلة شمعة ليلا، وانعكاس ضوء على سطح مرآة يدوية نهارا؛ فمن المنتظر أن تستطيع الحفاظ على عمليات الاتصال بين البعثات ووطنها، وبين المستعمرات البعيدة ووطنها الأم، وبين السفن في البحار. ستستطيع هذه المحطات تحديد موضع كل جبل جليدي وإرسال رسائل تحذيرية إلى السفن. ولعله كان من الممكن تفادي كارثة سفينة تايتانك التي وقعت عام 1912 باستخدام تلك الوسيلة.
يمكن أيضا استخدام محطة الرصد كمحطة تزود بالوقود، ويمكن تخزين الهيدروجين والأكسجين - في حال حمايتهما من أثر الإشعاع الشمسي - لأي فترة في حالتهما الصلبة. وإذا جرى توصيل كرة ضخمة من معدن الصوديوم، بعد تركيبها وملئها بالوقود في مدار المحطة، عن طريق صاروخ صغير متين التصميم يستمد الوقود من المحطة؛ فستكون لدينا مركبة فعالة تستطيع بسهولة الطيران إلى كوكب آخر.
1
بعدها بست سنوات، في عام 1929، وصف مهندس نمساوي كان يكتب باسم هيرمان نوردونج الشكل الذي من المحتمل أن تكون عليه المحطة الفضائية. قدم نوردونج الشكل الكلاسيكي المتمثل في عجلة دوارة، تدور ببطء لتوفير جاذبية مصطنعة، مع وجود محبس هوائي عند مركز العجلة. ولتوفير طاقة كهربية، كانت المرايا الشمسية تركز ضوء الشمس على أنابيب الغلاية، لتشغيل نوع من المحرك البخاري.
অজানা পৃষ্ঠা